كان هناك رجل عجوز عبقري يعيش في مكان مرتفع فوق قمة هضبة تطل على جزيرة البندقية الجميلة في إيطاليا .
تقول الأسطورة أنه كان يستطيع أن يجيب على أي سؤال يمكن أن يطرحه عليه أي شخص .
وتصور اثنان من فتية المدينة أنهم يستطيعوا خداع العجوز , لذا فقد قاما بصيد طائر صغير واتجها إلى بيت العجوز .
أمسك أحدهما بالطائر الصغير بين يديه وسأل العجوز ما إذا كان الطائر حياً أم ميتا.
وأجاب العجوز بدون تردد :
" يابني , لو قلت لك أن هذا الطائر حي , فإنك سوف تغلق يديك عليه وتعتصره حتى الموت.
وإذا قلت لك إنه ميت فإنك ستفتح يديك وتتركه يطير ."
" وكما ترى يابني فإنك تمسك بين يديك القدرة على الحياة والموت"
وطبعا التعبير عن القدرة على الحياة والموت هنا مجازي والمقصود به ادارة الافكار
وهذا ماأود أن أذكره هنا بدون أي تعديل ...
إنك تمسك بين يديك بذور الفشل أو إمكانية النجاح والعظمة.
إن يديك قادرتان ولكن إذا استخدمتهما بالطريقة الصحيحة من أجل حصد الجوائز التي أنت قادر على كسبها
**- إنك الأن متواجد حيث أتت بك أفكارك وغدا ستكون حيث تأخذك أفكارك،،،إذن الحياة من صنع أفكارنا .
قال ابن القيم :
"كمال الإنسان بهمة ترقيه ****** وعلم يبصره ويهديه ".
وإذا كانت النفوس كباراً ****** تعبت في مرادها الأجسام.
لو علت همة شباب أمتنا وسمت طموحاتهم، وارتقت آمالهم وأهدافهم، ووجهت توجيهاً صائباً،
وشاعت وعمت ثقافة الطموح, والتفوق والاجتهاد، وتنافسوا على المراتب العليا في مجالاتهم وتخصصاتهم،
ولم يرضوا بالدون وبالصفوف المتأخرة... لرفعنا عن أمتنا شيئا من الغمة،
واستعدنا لها شيئا من كرامتها وهيبتها، وأعدنا لها مكانتها وريادتها،
وتلك بلا شك أداة جهاد أخرى نجاهد بها عدونا لنقيم من خلالها دين الله في الأرض
قال محمد إسماعيل المقدم :
"وإذا كان آخر هذه الأمة لا يصلح إلا بما صلح به أولها,
فإن أعظم ما أصلح سلفنا البرار جمعهم القوة العلمية،
والقوة العملية التي هي نشدان الكمال الممكن في العلم والعمل،
واستصغار ما دون النهاية من معالي الأمور "