من
نظَّم وقته وأحسن استغلال ساعاته وأوقاته، سيشعر بالسعادة التي هي أمل كل
فرد في هذه الحياة، وسيكون الحزن والاكتئاب بعيداً عن مرمى حياته، فهو
مشغول بوقته، مشغول بأداء مهمَّاته، وسيدرك أنَّه حين أحسن التعامل مع
مرور عقارب الساعة في تنظيم وقته عدَّة فوائد، ومنها: إرضاء الله عز وجل،
الرضا عن النفس وقلَّة تأنيب الضمير، ورؤية ثمرة عمله، واجتنابه للأخطاء
التي لو أنَّه لم ينظِّم وقته لكان قد وقع بها، وسيلحظ النتائج الجميلة
التي وصل بها من خلال تنظيمه لوقته وحسن استغلاله.
والآن أرجوك قم واركع ركعتين لله، وادع الله أن يفتح عليك من فضله
وبركاته، ثم ائت بورقة وحاول من خلالها أن تنظِّم أفكارك ومهماتك، واجعل
لك نصيباً من قراءة للقرآن، وذكر للرحمن، وصلة للأرحام، وتواصل مع أصحاب
الخير، وكفَّ نفسك عن الشر وأهله، واجعل في حياتك شيئاً جميلاً مرضياً عند
ربك حين تلقاه ويسألك وهو أعلم بحالك فيرى لديك عملاً خيراً قمت به، فكان
خير ذخر لك بعد مماتك، وأنا أدعو الله لك بالتوفيق والسداد، والبرد
والرشاد، والله يتولاك ويرعاك.