صدر مؤخرا عن دار وحي القلم بدمشق “سوريا” كتاب: مفهوم الزمن في القرآن الكريم، من تأليف الدكتور: محمد بن موسى باباعمي، في طبعة جديدة، وبالمناسبة فهذا الكتاب رسالة الماجستير للدكتور، وكان قد طرحها سنة“فأيما إنسان وعى زمنه، وتناغم معه، فهو إنسان متحضر راقٍ، وأيما إنسان أوقع نفسه في خلل مع زمنه فهو إنسان متخلف دان، وكذلك الأمر للأمم والمجتمعات”
من هذا المنطلق لاحظ المؤلف ملاحظات - بالتأمل في القرآن الكريم، وبالنظر في الزمن، وبالاستفادة من الدراسات والبحوث المتقدمة - منها، أن الدراسة الزمنية تستمد أهميتها من أهمية الزمن نفسه إذ لا يمكن الاستغناء عنها، وأن القرآن الكريم يحتوي على مادة زمنية غزيرة تستلزم من الباحثين - من مختلف التخصصات - دراستها والبحث فيها، ورغم أهمية الزمن وبُعده العميق في الفكر الإسلامي، وتبذير المسلم المعاصر له جهلا وغفلة، ووعي الغرب لأسسه، واستثمار عامته للزمن استثمارا يصل إلى حد الإسراف أحيانا،…. غير أن الدراسات حوله تبقى نادرة، - إن لم نقل منعدمة - في الجامعات الإسلامية، وخاصة منها ما ينفذ من منظور قرآني، وبناء على هذه الملاحظات حاول المؤلف أن يعد بحثا تكون مادته الأولى القرآن الكريم…..