الصمت هو حالة نفسية تأخذ الإنسان لعدة أسباب وهي :
1. الزهد
2. المرض النفسي
3. التفكير
• فالزاهد
هو إنسان قد علم من الدين شيئاً يمنعه من الكلام كقول النبي صلى الله عليه وسلم : ))اضمنوا لي ستا من أنفسكم اضمن لكم بهن الجنة ، الصلاة والزكاة والفرج والبطن واللسان )) أو قوله صلى الله عليه وسلم للصحابي (( ثكلتك أمك وهل يجر الناس على وجوههم إلا حصاد ألسنتهم )) فيتوقف هنا الإنسان المتدين عن الكلام الذي يعتقد انه لا جدوى منه
• المريض النفسي
فلعل هذا الإنسان الصامت قد تعرض لقسوة من جهة ما كتربية الأب الجاهل الخائف الذي لا يملك ثقة بنفسه فيعرض ولده للكلام السيئ إذا تكلم أو إن طلب الولد طلبا يرفضه والده بطريقة قاسية وهذا النوع من الناس في غالب الأحيان هم بحاجة إلى طبيب نفسي لمعالجته .
• التفكير
وهي نقطةٌ مهمة جدا فالإنسان العاقل هو الإنسان الذي يفكر كيف يتكلم قبل أن يتكلم وقد كان هذا النهج هو نهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم
ومن الغريب أن الغرب جعلوا نسبة الذكاء عند الإنسان هو بمقدار استطاعته على الرد السريع لكي يتحول هذا الإنسان من الهدوء إلى العصبية ألا ترون معي أن الغاضب إذا أجاب بسرعة كيف يبدأ بالسباب واللعان
فمن هنالك كانت نظرة الإسلام ـ وهو العلم الصحيح ـ إلى كثرة الكلام بأن كثير الكلام أو( الثرثار ) هو إنسان ثقيل على النفس وبتالي أتت الحكمة التي تقول لسانك حصانك إن صنته صانك وان هنته هانك
فكثير الكلام كثير الخطأ والذي يجيب على أي سؤال بسرعة فمن الممكن بنسبة كبيرة أن يجيب بالخطأ.
إن الغربيين هم أكثر الناس اللذين يخافون من الصامتين إذ أن الصامت إنسان ذكي يعرف كيف يحيك الأجوبة للأسئلة فهو لا يبدي أي ردت فعل تجاه خصمه لذالك فإنه من الممكن أن يجيب
وهو مطمأن من كلامه الغرب يخاف من الصمت والإسلام امرنا بالصمت إلا في أمور حقيقية أما في اللغو والحديث عديم النفع فإن الدين هو حبذ الصمت
كثير من المعتقدات الغربية أخذها العرب المسلمون منهم بدون تفكير وهذه إحداها ليت المسلمين يحررون جوهرة العقل كي ننطلق...