الخلاف بين الشيعة و السنة

باسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

من كتاب :أحوال أهل السنة فى إيران لمؤلفه :عبد الحق الأصفهانى.


لا شك أن الخلاف بين أهل السنة والشيعة ليس من الفروعات الفقهية؛كما تجدالاختلاف بين الحنفية والشافعية؛ بل الخلاف فى أصول الدين والشريعة الإسلامية,وفى التوحيد بالذات,ابتداء من توحيد الربوبية,ثم توحيد الالوهية,ثم توحيد الأسماء والصفات.......إلى اّخر ما يترتب على ذلك من فسادوضلال فى العقيدة وأصول الدين.


ففى توحيد الربوبية يعتقدون بتصرف أئمتهم فى الكون,ويقولون:إن الأئمة علمواما كان وما يكون,ولهم حرية التصرف والاختيار فى تحليل شىء أو تحريمه

وأنهم يعرفون ميعاد موت كل شخص,ولهم سلطة اختيار الوقت نفسه.


وكل هذه الاعتقادات الباطلة معروفة فى كتبهم,ككتاب الكافى للكلينى,فمثلا فى الصفحة 160 من هذا الكتاب فى باب بعنوان أن الأئمة يعلمون ما كان وما يكون, وأنه لا يخفى عليهم شىء ففى الرواية الأولى يقول:


< إن الإمام جعفر الصادق قال فى مجلس يضم خواصه:لو كنت بين موسى والخضر لأخبرتهما أنى أعلم منهما,ولأنبأتهما ما ليس فى أيديهما؛ لأن موسى والخضر-عليهماالسلام-أعطيا علم ما كان ,ولم يعطيا علم ما يكون وما هو كائن حتى تقومالساعة, وقد ورثناه من رسول الله صلىالله عليه وسلم وراثة>.


هذا فى كتبهم، وأما فى واقع حياتهم؛فيقولون:أن الإمام المهدىالمنتظر بيده الاختيار فى الكون جميعاً,ففى جميع المناسبات <المراسيم> والدعوات ينادون:


يا صاحب الزمان! يا صاحب الزمان! وكلما يريد أن يتكلم عالم شيعى عن الإمام المهدى,لا يسمى اسمه, بل يقول :قال صاحب الزمان كذا أو فعل كذا, فهم يعتقدون أن الأئمة مسيطرون على العالم.


وفى توحيد الألوهية يعتقدون أن الاستغاثة بغير الله تجوزمطلقاً, بل فى واقع حياتهم فى إيران يثبت هذا الأمر دون أى ستار وحجاب .فمثلاً:إنهم ينادون

فى دعواتهم بالأخص فى جبهات الحرب : يا مهدى !أدركنى.وكان هذا الدعاءرمزاً

لإحدى حملات واقتحامات الحرب .




أما فى توحيد الأسماء والصفات؛ فيقولون: إن الله ليس جوهرا, وليس عرضاً,وليس جسماً لأن الجوهروالأعراض من الموجودات الممكنة, المفتقرة ألى من يؤثر فيها الوجود....< نقلا عن كتاب عقائد الإمامية الاثنى عشرية للزنجانى..


وكذلك يؤلون اّيات الصفات ويعتبرونها مجازا لا حقيقة لها, فيقول الزنجانى فى كتابه الاعتقاد

< قالت الشيعة الجعفرية الاثنا عشرية:

إن ما ورد فى القراّن من نسبةالوجه واليدوالاستواء لله تعالى كلهامجازات استعملت من غير معانيها الحقيقية, ومَن قال:إن لله وجها وعينا,أو إنه ينزل إلى سماء الدنيا,أو إنه يظهر إلى أهل الجنه,أو نحو ذلك,فإنه بمنزلة الكافر به,جاهل بحقيقة الخالق المنزه عن النقص.

هكذا هؤلاء الشيعة يحاربون عقائد سلف هذة الأمة فى الله تعالى.

ويعطلون ويؤولون صفات الله سبحانه وتعالى دون دليل ولا برهان من الله ولا سلطان من دين الله, ويتهمون أئمة أهل السنة فى كتبهمومحاضراتهم أنهم يجسمون الله ويشبهونه بخلقه, تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا.


وهذا قليل من كثير...............