عادل
مشاركات : 3975 نقاط التميز : 4718
بطاقة الشخصية الاوسمة: الهواية: مشجع فريق برشلونة حتى النخاع..مشاهدة التليفزيون..قراءة القصص السيرة:
| موضوع: ما يجوز من سؤال الحي لا يجوز سؤاله الميت الثلاثاء 21 يوليو 2009 - 21:37 | |
| ما يجوز من سؤال الحي لا يجوز سؤاله الميت فعلم أنه لا يجوز أن يسأل الميت شيئاً. لا يطلب منه أن يدعو الله له ولا غير ذلك، ولا يجوز أن يشكي إليه شيء من مصائب الدنيا والدين؛ ولو جاز أن يشكي إليه ذلك في حياته، فإن ذلك في حياته لا يفضي إلى الشرك وهذا يفضي إلى الشرك، لأنه في حياته مكلف أن يجيب سؤال من سأله لما له في ذلك من الأجر والثواب، وبعد الموت ليس مكلفاً، بل ما يفعله من ذكر لله تعالى ودعاء ونحو ذلك ـ كما أن موسى يصلي في قبره؛ وكما صلى الأنبياء خلف النبـي صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج ببيت المقدس، وتسبيح أهل الجنة والملائكة ـ فهم يمتعون بذلك، وهم يفعلون ذلك بحسب ما يسره الله لهم ويقدره لهم. ليس هو من باب التكليف الذي يمتحن به العباد.وحينئذ. فسؤال السائل للميت لا يؤثر في ذلك شيئاً؛ بل ما جعله الله فاعلاً له هو يفعله وإن لم يسأله العبد؛ كما يفعل الملائكة ما يؤمرون به، وهم إنما يطيعون أمر ربهم لا يطيعون أمر مخلوق؛ كما قال سبحانه وتعالى: {وَقَالُواْ اتَّخَذَ الرَّحْمَـٰنُ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ } [الأنبياء: 62، 27] فهم لا يعملون إلا بأمره سبحانه وتعالى.ولا يلزم من جواز الشيء في حياته جوازه بعد موته؛ فإن بيته كانت الصلاة فيه مشروعة. وكان يجوز أن يجعل مسجداً. ولما دفن فيه حرم أن يتخذ مسجداً، كما في الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» يحذر ما فعلوا. ولولا ذلك لابرز قبره ولكن كره أن يتخذ مسجداً.وفي صحيح مسلم وغيره عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك». وقد كان صلى الله عليه وسلم في حياته يصلي خلفه، وذلك من أفضل الأعمال، ولا يجوز بعد موته أن يصلي الرجل خلف قبره، وكذلك في حياته يطلب منه أن يأمر، وأن يفتي وأن يقضي، ولا يجوز أن يطلب ذلك منه بعد موته. وأمثال ذلك كثير.وقد كره مالك وغيره أن يقول الرجل: زرت قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن هذا اللفظ لم يرد. والأحاديث المروية في زيارة قبره كلها ضعيفة بل كذب. وهذا اللفظ صار مشتركاً في عرف المتأخرين يراد به الزيارة البدعية: التي في معنى الشرك؛ كالذي يزور القبر ليسأله أو يسأل الله به، أو يسأل الله عنده.والزيارة الشرعية: هي أن يزوره لله تعالى: للدعاء له، والسلام عليه كما يصلي على جنازته.فهذا الثاني هو المشروع، ولكن كثير من الناس لا يقصد بالزيارة إلا المعنى الأول، فكره مالك أن يقول: زرت قبره، لما فيه من إيهام المعنى الفاسد الذي يقصده أهل البدع والشرك.الثالثة: أن يقال: أسألك بفلان، أو بجاه فلان عندك ونحو ذلك الذي تقدم عن أبـي حنيفة وأبـي يوسف وغيرهما أنه منهى عنه.وتقدم أيضاً أن هذا ليس بمشهور عن الصحابة، بل عدلوا عنه إلى التوسل بدعاء العباس وغيره.وقد تبين ما في لفظ «التوسل» من الاشتراك بين ما كانت الصحابة تفعله وبين ما لم يكونوا يفعلونه، فإن لفظ التوسل والتوجه في عرف الصحابة ولغتهم هو التوسل والتوجه بدعائه وشفاعته. أسئل الله لي ولكم العافية | |
|
نهى
مشاركات : 4707 نقاط التميز : 4865
بطاقة الشخصية الاوسمة: الهواية: المطالعة الأنترنات الرياضة الكتابة السيرة:
| موضوع: رد: ما يجوز من سؤال الحي لا يجوز سؤاله الميت الثلاثاء 21 يوليو 2009 - 22:34 | |
| امين يا رب وشكرا على الموضوع الرائع | |
|
عادل
مشاركات : 3975 نقاط التميز : 4718
بطاقة الشخصية الاوسمة: الهواية: مشجع فريق برشلونة حتى النخاع..مشاهدة التليفزيون..قراءة القصص السيرة:
| موضوع: رد: ما يجوز من سؤال الحي لا يجوز سؤاله الميت الأربعاء 22 يوليو 2009 - 10:33 | |
| | |
|