وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله.
من يطع الله ورسوله فقد رشد،ومن يعصهما فإنه لا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئا
عندمـــــا تسقــــط أوراق الشــــرف
عندما تسقط أوراق الشرف يصبح كل شيء تحت المداس، عندما تغيب النجوم في الأفق ، ينجلي النهار و يبزغ فجر مظلم الرؤى فأين المفر و الهروب من غد حساس .
إن سؤلنا عن الشرف أو العرض ، عرفناه و ما اختلفنا في معناه لكن الاختلاف يكمن في تعريف مبتغاه و على من يقع حكمه ان فقدناه.
الشرف أو العرض عندي ، كما يترادف المقصود هو " ما عظم من الامر فهو أشد الامور عظمة ، وأن التقدير فيه ما تحمله المفردة من معنى أغنى من أي تقييم فيكفي أن التواضع به فخرا و إعتزازا، أما غياب الأمر يصعب من مهمة جبره
و المنية أهون من أي نقص فيه ".
فهناك من يعتقد أن الشرف يقتصر على عرض البنت أو الفتاة أو المرأة في حد ذاتها .
لكنني أقول إن ثلاث توقع بصاحبها، و ثلاث جزئيات توقع بكلياتها و العار فيها سواء.
إن قلنا " المرأة " هي العرض ، فإن سلب شرفها فهو الربيع الأسود لها جاعلة ذويها يكابدون ما كتبته في تاريخهم من وصمة عار.
لكن هناك ما يضاهيها في المضمون شرفا .
" فالوطن" شرف و الأرض عرض ، فإن اغتصبت الأرض فهو ذا زمن العار أوقع سلبها بكل شعبها و لحقهم البخس أينما حلوا . فحب الوطن ايمان و حب الإيمان اوطان.
كذلك الامر بالنسبة " للكلمة "، التي يستهتر بها الكثيرين خاصة الرجال فالكلمة وعد و الوعد شرف باعتبارها رأس مال قائلها ، أو تلك الرصاصة التي تخرج من الفاه و ليس له استرجاعها ، فتقيم النفوس و الإرادات على حسب ما يقابل اللفظ من تطبيق.
لهذا إن سلبت الأمور الثلاث فإنها توقع بأصحابها و تلحق بهم المهانة و هم في الأمر سيان و إن سقطت أوراق الشرف فيهم ، أصبحوا بلا مساس تحت المداس.و ها هو ذا الموضوع قد وضعته على مائدتي للمناقشة أخذة بإنتقاداتكم بكل حرية لكن بموضوعية.
اسال الله تعالى في علاه ان يحرم وجوهنا على النار وان يدخلنا برحمته جنة عرضها السموات والارض بدون حساب ولا عذاب ولا عقاب... والحمد لله رب العالمين...
تحياتي للجميع مسبقاا
**(( بالتوفيــــق للمنتخب الوطنــــي ))**
نهى
مشاركات : 4707 نقاط التميز : 4865
بطاقة الشخصية الاوسمة: الهواية: المطالعة الأنترنات الرياضة الكتابة السيرة: