السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
موضوع لفضيلة الاستاذ جميل القدسي الدويك
* إذا كان تناول الطعام بتوقيت معين يعطي فائدة كبيرة , فقد أكتشفنا أن القرآن يضع عددا هائلا من
القواعد في كيفية تناول الطعام وكل واحدة منها تعتبر كنزا في علاج عدد كبير من الأمراض
والوقاية منها, فقد وجدنا أن كافة مشاكل القولون والقولون العصبي والتقرحي, وكذلك كافة
المشاكل التنفسية من حساسية وربو وضعف مناعة وكافة مشاكل الجلد وذلك مشاكل الكلى تتحسن
بشكل كبير جدا على قاعدة في كيفية تناول الطعام, فالمتأمل لآيات القرآن الكريم يجد أن القرآن يأتي
بقواعد ثابتة في ترتيب تناول الطعام, فدائما نجد أن القرآن يجعل الفواكه تسبق اللحوم, ونجد ذلك
في سورة الواقعة " وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ (21) الواقعة وكذلك في
سورة الطور أيضا " وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ (22) الطور, ولا نجد أبدا في كل القرآن
أي ذكر للفاكهة بعد اللحم, إنما دائما قبله ذلك أن تناول الفواكه قبل أي مشتق من المشتقات
الحيوانية, سواء أكان ذلك لحم طيور أو لحم أحمر أو لحم سمك أو بيض أو ألبان أو أجبان أو
غيرها يعطي الجسم فوائد عظيمة ونشاط مذهل , ذلك لأن المشتقات الحيوانية غنية بعنصرين
أساسيين هما الكبريت والفوسفور, عند دخول الكبريت والفوسفور للجسم فإنها تولد مركبات
حمضية ذات تفاعل حمضي لأنها تعرف باسم المركبات الحمضية عند ذوبانها في الماء, وعلينا ألا
ننسى أن من 55-70% من تركيب جسم الإنسان هو ماء " وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا
يُؤْمِنُونَ " (30) الأنبياء, والحموضة الزائدة في الجسم والدم والأنسجة تعتبر خطرة جدا على
الحياة ذلك لأن الجسم يحتاج عادة الحقيقة إلى وسط معتدل لكي تعمل التفاعلات الحيوية التي بها
تتم الحياة بأفضل مستوى ممكن, دون قاعدية زائدة أو حمضية زائدة , فالحمضية الزائدة تثبط
التفاعلات الحيوية وإنزيمات الجسم, وكذلك القاعدية الشديدة), هذه الأحماض ترهق أعضاء
الإطراح وتعمل كوسط حمضي يثبط التفاعلات الحيوية حيث توجد الأحماض وهذا ما نخشاه حقيقة
في السكري من النوع الأول, وكذلك في حالة توقف التنفس وقصور الكلى, إذ يحدث في كل هذه
الأمراض حموضة زائدة في الدم, وهذه الأحماض تتراكم في أعضاء الإطراح وترهقها بشكل كبير,
ومن أعضاء الإطراح الجلد والكلية, والقولون والمعدة والمفاصل والجهاز التنفسي , فالأبحاث تثبت
أن هذه الأعضاء هي التي تطرح الأحماض الزائدة من الجسم وقد وجدنا في مركز أبحاثنا أن تراكم
هذه الأحماض بشكل زائد, لا سيما أن الثقافة العربية مبنية على تناول المشتقات الحيوانية
ومشتقات الألبان بشكل كبير, فتسبب حساسية الجلد وآلام الظهر ( الكلية ) غير المفسرة, والقولون
المتهيجة, وحموضة المعدة وقرحتها و التهاب المفاصل ( من أجل هذا كان القدماء يقللون من
اللحوم عند حدوث ألم في المفاصل, إضافة إلى ذلك فهي تسبب حساسية الأنف والصدر والجيوب
مع تراكم البلغم ولذلك نجد أن القرآن يضع الحل لمنع تراكم الأحماض في أعضاء الإطراح وذلك
من خلال الإكثار من تناول الفواكه التي تتميز بأنها تحتوي على 4 عناصر تعتبر من العناصر
القاعدية ولكن بنسب مختلفة حسب نوع الفواكه , وهي الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم
والمغنيسيوم, فهذه العناصر عند ذوابانها في الماء تعطي الأُسُسَ فعند دخول الفواكه أولا فهذا
يعطي قاعدية في الدم, فإذا تم تناول المشتقات الحيوانية بعد ذلك, تتولد الأحماض فتذوب فورا في
الدم بسبب وجود الوسط القاعدي وتتعادل الأحماض و الأسس في الدم وتعطي ملحا وماءا, وهذا
يمنع تراكم الأحماض ويمنع ذهابها لأعضاء الإطراح من كلية ومعدة وقولون ومفاصل وجهاز
تنفسي ولذلك وجدنا أن الالتزام بقاعدة تناول الفاكهة قبل اللحم يقي من كل هذه الأمراض التي
يمكن أن تصيب الكلية والمعدة والقولون والمفاصل والجهاز التنفسي ويساهم في علاجها بشكل
مذهل, وهي أمراض لم يحقق فيها الطب الحديث إلا تقدما بسيطا.
وإذا استمر الإنسان على هذه القاعدة 3 شهور تبدأ أعضاء الإطراح تتحسن لديه بشكل ممتاز بإذن
الله وذلك لتخلصها من الأحماض المتراكمة فيها أصلا والحقيقة أن هذه قاعدة واحدة في كيفية
تناول الطعام وتناول الفواكه قبل اللحم , وهناك أكثر من ثلاثمائة قاعدة يحتويها أسس علم التغذية
في القرآن ونحن نطبقها مجتمعة فنجد نتائج رائعة على صحة الإنسان ووقايته من الأمراض
وعلاجه من الأمراض التي يعاني منها إضافة إلى تحسن نفسيته وذاكرته وسلوكه بشكل ممتاز
جدا.
" لا تنسو الفاكهة قبل المشتقات الحيوانية "