في ما يلي أهم الأحداث التي شهدتها أفريقيا عام 2009
اضطرابات
في غينيا، قوات الأمن ترتكب مجزرة بحق معارضين في كوناكري في 28 سبتمبر (ما لا يقل عن 156 قتيلا أو مفقودا حسب لجنة تحقيق دولية) وفي الثالث من ديسمبر يصاب قائد النظام العسكري الحاكم موسى داديس كامارا برصاصة في الرأس أطلقها مساعده ويخضع لعملية جراحية في اليوم التالي في الرباط.
ووعد رئيس غينيا بالوكالة الجنرال سيكوبا كوناتي بتنظيم انتخابات "في اقرب وقت ممكن" ودعا إلى "المصالحة" بعد عام على استيلاء الجيش على السلطة.
وفي جمهورية الكونغو الديموقراطية، الجيش الرواندي يتدخل في يناير إلى جانب الجيش الكونغولي ضد المتمردين الهوتو في شرق الجمهورية وذلك أضعف المتمردون المتهمون بارتكاب تجاوزات بحق السكان، لكنهم ما زالوا يشكلون خطرا إقليميا. وأسفرت أعمال عنف طائفية نهاية أكتوبر في شمال غرب البلاد عن سقوط مئة قتيل ونزوح نحو 150 ألف شخص. وعجزت بعثة الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية عن احتواء العنف ضد المدنيين.
وفي الصومال التي تسودها الفوضى منذ 1991، لا تسيطر الحكومة الانتقالية سوى على بعض أحياء مقديشو في مواجهة مقاتلي حركة الشباب الإسلامية والحزب الإسلامي المتطرفين بعد هجوم مايو. وكثفت حركة الشباب من الاعتداءات الانتحارية. وارتكبت سلسلة من أعمال القرصنة خصوصا بين الصومال وجزر سيشيل.
وفي نيجيريا وقعت نهاية يوليو مواجهات بين قوات الأمن ومتطرفين إسلاميين من فصيل بوكو حرام (منع التعليم الغربي بلغة الحوسى) التي أطلق عليها اسم "طالبان" المحلية في شمال البلاد ما أسفر عن سقوط 900 قتيل.
وفي دلتا النيجر (جنوب) الغنية بالنفط، وبعد ثلاث سنوات من أعمال العنف، أعلنت المجموعة المسلحة الرئيسية في 19 ديسمبر أول هجوم لها على أنبوب للنفط بعد هدنة دامت شهرين. وأثار وضع رئيس نيجيريا عمرو يار ادوا الذي تلقى علاجا طارئا لإصابته بمرض في القلب، نقاشا حادا.
ويشهد إقليم دارفور (غرب السودان) انعدام الأمن على خلفية حرب أهلية أسفرت عن سقوط 300 ألف قتيل حسب الأمم المتحدة وعشرة آلاف فقط حسب الخرطوم ونزوح 7،2 مليون شخص منذ 2003. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية.
وفي الجزائر حيث تبنى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي اعتداء في يوليو على قافلة عسكرية غرب العاصمة، يشن الجيش عمليات تمشيط في معاقله.
كذلك تبنى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عدة عمليات خطف غربيين بمن فيهم موظفين في الوكالات الإنسانية خلال الأشهر الأخيرة في بلدان الساحل.
في ديسمبر عادت الناشطة الصحراوية أمينتو حيدر إلى الصحراء الغربية بعد إضراب عن الطعام لأكثر من شهر في جزر الكناري (أسبانيا).
الأزمات السياسية
في مدغشقر، اضطر مارك رافالومانانا الذي تخلى الجيش عن دعمه تحت ضغط التظاهرات وسقوط مئة قتيل، إلى تسليم السلطة في 17 مارس لهيئة عسكرية سلمتها بدورها إلى عمدة انتاناناريفو اندري راجولينا. وتم التوصل إلى اتفاق في مابوتو لكنه بقي حبرا على ورق.
وفي زيمبابوي، شكل كل من روبرت موجابي وخصمه مورجن تشانجيراي في فبراير حكومة ائتلافية لإخراج البلاد من أزمة نشبت عقب هزيمة الحزب الرئاسي في الانتخابات العامة سنة 2008 لكن الأجواء ما زالت متوترة رغم التوصل إلى شيء من التحسن على الصعيد الاقتصادي بشكل خاص.
وفي النيجر حصل الرئيس محمد تانجا الذي كان يفترض أن يتنحى في ديسمبر، عبر استفتاء أجراه في الرابع من أغسطس على تمديد ولايته بثلاث سنوات بعد عشرة أعوام في رئاسة البلاد ورغم الاحتجاجات أقدم على حل البرلمان والمحكمة الدستورية.
وفي ساحل العاج، لم تنظم الانتخابات الرئاسية التي يجري تأجيلها منذ نهاية ولاية لوران جباجبو سنة 2005، في الموعد المحدد في نهاية 29 نوفمبر.
أبرز الانتخابات
في موريتانيا، انتخب الجنرال محمد ولد عبد العزيز الذي قاد انقلاب السادس من أغسطس 2008 رئيسا في 19 يوليو بينما دانت المعارضة "انقلابا انتخابيا".
وفي الجابون، توفي عمر بونجو أوديمبا - 73 عاما - في يونيو في المغرب بعد 41 سنة قضاها في السلطة وخلفه ابنه الأكبر علي بونجو في اقتراع مطعون في شرعيته جرى في الثلاثين من أغسطس.
وفي غينيا بيساو، تولى الرئاسة ملام بكاي سنها في الثامن من سبتمبر بعد ستة أشهر من اغتيال عسكريين سلفه جواو برناردو فييرا
الأنشطة الدبلوماسية
أول رئيس أسود في الولايات المتحدة باراك أوباما يخص باستقبال حافل في القاهرة ثم في غانا..
الرئيس الصيني هو جينتاو يقوم بجولة أفريقية في فبراير تلتها في يونيو أول جولة قام بها الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف إلى مصر ونيجيريا وناميبيا وأنجولا.