يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم ، فيما معناه :( نحن معاشر الأنبياء لم نورث مالا و لكن ورثنا هذا العلم و في حديث آخر :( العلماء ورثة الأنبياء المشهد الأول] عندما يتنافس الرجل الأمي ذو المال مع الرجل المثقف متوسط الحال في الانتخابات لشغل منصب في البرلمان أو في الجماعات المحلية ، فبالتأكيد يفوز الأول رغم كونهلا يحسن حتى إلقاء خطبة ، بل و في بعض الأحيان صياغة جمل صياغة حسنة] المشهد الثاني عندما يتقدم رجل مثقف للخطبة ، فإنه لا يـُسأل عن علمه و ثقافته و أخلاقه و دينه إلا بعد الاطمئنان على قدراته المالية ، فقد غدا المال عند الكثير منا هو الورقة الرابحة و جسر العبور لتحقيق العديد من المصالح الشخصية.
المشهد الثالث عندما يقوم المعطلون من حاملي الشواهد العليا باعتصامات أمام مقرات الحكومة مطالبين بحقهم في التشغيل لصون كرامتهم المهدورة ، تنقض عليهم جحافل من رجال الأمن الأميين فينهالون عليهم بالضرب و السب و الشتم باستعمال الهراوات و مختلف الألفاظ البديئة التي تخدش الحياء ] المشهد الرابع كثير من الشباب المثقفي ن يلجؤون إلى امتهان أعمال حقيقة لا تليق بهم كمسح الأحذية و بيع الحلويات على جنبات الطريق و حراسة السيارات ، و عندما تتجاذب معهم أطراف الحديث تجدهم حاملين للشواهد العليا ، و متبحرين في كثير من العلوم ، أجبرتهم الظروف السائدة ، حيث انسداد الأفق أمامهم على القبول بهذه الأعمال
]المجال مفتوح لآرائكم و تعليقاتكم و حتى انتقاداتكم البناءة بذكر أسباب هذه المكانة غير اللائقة و نتائجها و الحلول المقترحة لتصحيحها
قال الامام علي كرم الله وجهه في صاحب العلم عتبت على الدنيا لرفعة جاهل***وخفض ذوي العلم فقالت:خذ العذرا ذوو الجهل ابنائي لهذا رفعتهم***وذوو العلم ابناء ضرتي الاخرى بوركت يمناك زيزو على الموضوع الرائع
الله غالب خويا عزدين هذا امر واقع لا مفر منه خاصة في عالم الدول الثالث حيث تجد اصحاب الدبلوم والعلوم مهميشين من طرف دولتهم وحكام هذه الدول لا تهمهم مصلحت تطور بلدانه كما يهمه البقاء في المنصب