ان اجمل نصيحة يستطيع المرء ان يقدمها و تكون صادقة هي نصيحة الى انسان لا نعرف من هو ، و هو لا يعرف من يقدم نصيحته، هل تعلمين لماذا؟ لأنها نصيحة الى وجه الله، لا تحمل في طياتها اية نوايا و لا تخبء بين سطورها اية مكائد.
ان الله عز و جل انعم علينا بالعقل و القلب و نحن وجب علينا الموازنة بينهما ، فاذا طغى واح منهما على الاخر اختلط بنا الامر و اسرعنا في اصدار الاحكام الخاطئة في حق الاخرين، و حين اقول الاحكام الخاطئة هذا لا يعني ظلم الاشخاص فحسب، اذ اننا اذا قمنا بمسامحة شخص لا يستحق ذلك هذا من شانه ان يكون حكما خاطئا ايضا.
فاذا اخطاء من لديه مكانة في قلبنا حكمنا عليه بعقلنا، لان القلب لا يحكم على القلب، و الا كان الحكم خاطئا. او بمعنى اخر لماذا نجد انفسنا دائما مضطرين الى مسامحة الافراد، اي اذا كنت انا من اخطاء هل بامكان هذا الذي يطلب الصفح الان ان يسامحني، اذا كان الجواب نعم سامحته من غير ان يطلب مني ذلك، اما اذا كان الجواب لا، فلن اسامحه، و هنا اكون وضفت عقلي العكس، فاذا اخطاء من له مكانة في عقلنا حكمنا عليه بقلبنا، و ذلك: بمقارنته مع اقرب الأشخاص الينا، فاذا كنا نستطيع ان نسامح القريب، فاننا نستطيع فعل ذلك مع البعيد، او بمعنا اخر فان الأمر ربما يكون بسيط و نحن نقدره اكثر من قدره.
اما كلمة اسف فهذا شبء اخرن ان اسف لا تكفي لكي نصفح عن شخص، وهذا نسبة الى ما مدى الجرح الذي سببه، فادا كان الجرح عميقا ، بطبيعة الحال لن تكفي هذه الكلمة، و الا نزل قدر المرء الى الحضيض. فالخطاء يجب ان يصحح لا ان ينسى بكلمة اسف.
الحب و الصداقة هما اروع امران في الوجودن لكن من غير انانية او استغلال، و الا اصبح الاحد منا يستغل مشاعر الاخر، و يحقق فوائده و طموحاته على حساب الاخرين.
ارجو ان اكون وفيت السلام