[bوبالإسناد عن معمر، عن أيوب، عن غيلان بن جرير، عن زياد بن رباح، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: من فارق الجماعة، وخرج من الطاعة، فمات فميتته جاهلية، ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها، لا يخشى مؤمنا لإيمانه، ولا يفي لذي عهد بعهده؛ فليس من أمتي، ومن قتل تحت راية عمية يغضب للعصبية، أو يقاتل للعصبية؛ فقتلته جاهلية
وفيه تحذير من مفارقة الجماعة، لأن من فارق الجماعة، وخرج على الجماعة، وخرج على إمام المسلمين؛ فإن هذا من كبائر الذنوب، ولهذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: من فارق الجماعة وخرج من الطاعة فمات فميتته جاهلية
قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن أهل الكتابين افترقوا في دينهم على اثنتين وسبعين ملة، وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ملة؛ -يعني الأهواء- وكلها في النار إلا واحدة، وهي جماعه المسلمين
قال الآجري: رحم الله عبدا حذر هذه الفرق، وجانب البدع، واتبع ولم يبتدع، ولزم الأثر، وطلب الطريق المستقيم، واستعان بمولاه الكريم
الهم اجعلنا من عشاق الجماعة[/b]