السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رأيت هذه الكلمات التي تأخذ بالالباب فأردت نقلها هنا لعل الله يحيي وتلين بها القلوب لأخواننا في العراق أزال الله كربتهم ونصرهم على عدوهم ، وللأمانة الموضوع منقول
أبعدت الهواجس التي في لكي أتفكر .. لكي أتذكر ..
لكي افقه الأمر كيف جرى وكيف تدبر .. وجوم يلف مآقي الحياة ولا يتحرر ..
وجوم طغى واشرأبت نفوس لكي تتحسر .. لكي نذرف الدمع دمع الحياة ودمع الشقاء فليس لباقي الحياة معاني لتطلب من ذا العدو اللعين فتات و سكر ..
ولدت ولم ألقى طعم للحياة ولا السعد يذكر .. ولدت وطيف الحصار يلف السماء يكبل كل المعاني الجميلة ينادي بثأر لكل عناء مضى وكل فتاة ظنتها الحياة وتأبى الرذيلة سنثأر ..
سوف ندك الحصون ، سنمضي سوياً إلى النصر سعياً فلن نتجرجر ..
سنمضي سنمضي ولكن بماذا سنمضي وأين المذخر ؟..
سنمضي غدا أليس غد الحر آت قريب ؟ لنبقى إذا ولا نتهور ..
وتمضي علينا الشهور توالى وتمضي الدهور ونحن نفكر
كيف سنمضي غدا نحو عز الحياة ونقتل كل معاني الهوان ونبقى نخّدر باقي العزيمة في قلب كل أمريء يتحسر ..
وتمضي الشهور وتمضي الدهور ويأتي العدو حثيثاً ينادي أتيت أحرر ..
أتيت لأنقذ فيكم معاني البقاء لأنقذ مالم يمت من حكايا عراق الشروق عراق الغروب
لأنقذ هذا العراق العظيم الذي يتدهور ..
لأعطيكم كسرة من حياة وأسرق باقي المغانم جهراً لكي أتقوى على القمع دوماً لكل منادي بصوت الحياة وصوت السلام وصوت العدالة صوت الحقيقة دين السماحة هل من مكبر ..
ونحن نرى كل هذا وأمي تغلق عيني تحاول حفظ معين الحياة بداخل هذا الغلام الصغير .. وفي كل يوم تقول الحقيقة كي أتذكر ..
بأن العدو لئيم جبان بأن العدو يريد القضاء على كل ركن يقيم الزمان بدين الأمان .. وتمضي الفصول ....
تمر علينا القذائف تترا ونحن نردد حتماً سينتفض المسلمون ألا يعلمون ! سيأتون سعياً حثيثاً إلينا لكي ينجدونا ..
لكي يحفظوا للإخوة معنى فنحن وهم يا أخي مسلمون ألا يعلمون ! بلى يعلمون ولكنهم غثاء كسيل المدينة يمضي به السائرون ..
نعم لا تسلني عنهم فهم يا زماني ألف وألف ومليون ألف وهم يا زماني يدرون بالأمر دوماً وهم يسمعون ..
ولكنهم غافلون ولكنهم نائمون ..
وتمضي المعارك تسحق قومي فيا مسلمون ألا تسمعون ! بلى يسمعون ولكنهم يطلبون الحياة كما يوعدون بلهو وفن ..
تقول وأين الممات ألا تستحي ؟ أتسلب منا معاني الحياة لكي نتذكر ..
فتباً لقوم يريدون دنياً ونحن هنا نتراءى لمحشر ..
وتمضي الفصول وفي ليلة لف فيها الظلام جدار الحقيقة ..
سمعنا دوياً وصوت قنابل يعلو ويعلو وأمي تلف يديها علي تقبل وجهي وتمسح عن مقلتي دموعاً تراها وشيكة .
ويرتفع الصوت شيئاً فشيئا ويُكسر باب الفناء ويدخل علج يجر بكلتا يديه اللئيمة صنوف الرزايا وحقد دفين ..
فتصرخ أمي وتحملني بقلب رحيم وتهمس في أذني الكلمات سراعاً سراعا بصوت يضم معاني الحنان ويملئ قلبي الصغير أمان
تقول
تذكر فأنت الشجاع وأنت سليل أشاوس حطين
أنت الأمير
تمد يديها بكسرة خبز وتهمس ثانية لفؤادي لكي تتأكد أني وعيت دروس الإباء وأني لن أنحني ذات يوم لنذل جبان ..
وتسقط أمي تقاوم سكين غدر يمزق كل العهود ويضحك منها لعين قبيح بصوت يحاكي صداه الفحيح ..
تخور قواها ونذل يدوس عليها بكعب الحذاء ويبصق في الأرض ثم يولي شطر الحديقة ..
ليبحث عن قصة للسعادة يقتلها بيديه الصفيقة
ومن ثم يذهب نحو بلاد الهواء العليل لكي يكرموه ..
وقومي هنا يسمعون الوقائع كل مساء ويرتشفون المآسي بعد طعام العشاء
ولكنهم يطلبون الحياة كما يوعدون