- سنة العقيقة عن المولود الجديد
العقيقة تعني في اللغة القطع، وفي الاصطلاح الشرعي تعني: ذبح شاه عن المولود يوم سابعه، وهي سنة مؤكدة عند جمهور العلماء، قال عليه الصلاة والسلام: ((عن الغلام شاتان مكافيتان وعن الجارية شاة))، وعند الإمام مالك رحمه الله عن الذكر شاة واحدة كالأنثى، مراعياً أن تكون من أفضل النعم، غير عوراء، أوعرجاء، أو مريضة، ولا يبيع شيئاً من لحمها أو جلدها، إنما يأكل الأهل منها ويتصدقون ببعضها. كما كره رحمه الله أن يجمع عليها الناس فتكون كالوليمة، بل أمر بطبخها والأكل منها والإهداء، ولا يصح إشراك مولودين في شاة واحدة، بل لكل مولود شاة.
والسنة في الذبح أن يقول: ((بسم الله، اللهم لك وإليك، هذه عقيقة فلان))، ولا يكسر عظمها بل تفصل الأعضاء من عند المفاصل دون كسر.
ويستحب أن تذبح العقيقة يوم السابع، أوفي اليوم الرابع عشر، أو في اليوم الحادي والعشرين، فإن لم يتمكن عق عنه بعد ذلك في أي يوم دون اعتبار الأسابيع.
وعلى الوالد أن يراعي تطبيق السنة، ويشرف بنفسه على ذلك، وأن يجنب المولود الجديد البدع المحدثة في هذا المجال مثل تلطيخ رأس المولود بدم العقيقة كما يفعل أهل الجاهلية، بل يستعاض عن ذلك بالزعفران.
كما ينبغي له أن يحترس ممَّا أحدثه بعض الناس في ليلة السابع من وضع المصحف ورغيف وسكر عند رأس المولود، فإن هذا لم يرد فيه دليل، بل هو من البدع المحدثة، فالسنة أولى بالاتباع، فإن وجد الوالد بعض العنت من أهله وأقربائه، فإن سلامة المولود وحفظه من المحدثات والبدع أنفع له من إرضاء الناس.