تعريف الحجامة
الحجامة تعيد الدم إلى نصابه الطبيعيكلمة (الحجامة) مأخوذة من (حَجَمَ) و (حَجَّمَ)، تقول: حجَّم الأمر، أي: أعاده إلى حجمه الطبيعي. ونقول: حجَّم مجموعة النعم في نعمة واحدة، أي: جعلها محتوية على خصائص جميع تلك النعم. ومن (أحجم) وهي ضد (تقدَّم)، فمن احتجم تحجم الأمراض من التعرُّض له.
وبالحجامة يكون: إعادة الدم إلى نصابه الطبيعي وبالتالي تنشيط الدورة الدموية، وإزالة ما ازداد من الفاسد (الهرم) من الدم الذي عجز الجسم عن التخلص منه من توالف دموية وشوائب وسواها في أوانها مما يدر بهذه النعمة نعماً عميمة على الجسم وصاحبه علاجاً ووقاية. وبشيء من التفصيل نقول:
إن زيادة الدم الفاسد والهرم في جسم الرجل البالغ الذي تخطَّى سن العشرين إثر توقف النمو ينعكس سلباً بتمركزه في أهدأ منطقة في الجسم ألا وهي الظهر، فإذا ما ازدادت الكريات الهرمة سبَّبت عرقلةً عامةً لسريان الدم في الجسم وأدى ذلك إلى شبه شلل بعمل الكريات الفتية وبالتالي أصبح الجسم بضعفه عرضة وفريسة سهلة للأمراض، فإذا احتجم المرء أعاد الدم إلى نصابه وأزال الفاسد منه وزال الضغط عن الجسم فاندفع الدم النقي العامل من الكريات الحمراء الفتية ليغذي الخلايا والأعضاء كلها ويزيل عنها الرواسب الضارة والأذى من الفضلات وغاز الفحم والبولة وغير ذلك فينشط الجسم وتزول الأمراض ويرفل المرء بالصحة والعافية