الدفتر اليومي: يعتبر سجل المتن للمعلم ويبدو بهذا الاسم ذات منفعة كبيرة. ويعتبر وسيلة ناجعة لأن هذا الدفتر تبقى فيه آثار المجهدات لعام دراسي وأثر الخبرة المكتسبة فبعض المعلمين لا يحبون أن يوضحوا عملهم يوما بعد يوم في هذا الواجب المتمثل في المراقبة العملية للمعلم من طرف المفتش. فهذه الوسيلة المستهان بها، هي نوع من خريطة الطريق إلى بلد التلاميذ ويعتبر في آخر السنة أداة لعمل ثمين للسنوات المقبلة خصوصاً إذا اثري بملاحظات. فيجد المعلم أثر الصعوبات التي تلقاها، والحلول التي توصل إليها، والأخطاء التي ارتكبها حتى يتجنبها وكذلك المشاكل التي لم يتوصل لحلها بعد.
قيمة هذا النوع من الوثائق تكون حسب مجهدات المعلم. كما هو نتيجة لكل عمل تحضيري خصوصاً توزيع البرامج؛ استعمال الزمن... لا يكون نتيجة لروتين وذلك بالاكتفاء بقلب صفحة من الدليل وذلك لكتابة عنوان جديد.
هو دفتر بحجم معقول ذو غلاف متين، قد يكون السجل مناسباً كذلك. ونستطيع استعمال دفتر يومي جاهز بنموذج خاص معروض للبيع، من إيجابياته هو تحرير المعلم من العمل الإضافي للعرض، بالمقابل صفاته موحدة لا تسمح دائما لاستعمال منطقي.
تظهر في الدفتر اليومي، أسفل التاريخ الموافق للتتابع الزمني للنشاطات حسب استعمال الزمن وتوزيع البرنامج مع الأخذ بعين الاعتبار الحجم الساعي لكل نشاط، عنوان الدرس مع الكفاءة المستهدفة منه. وقد نكتب مؤشرات الكفاءة إذا كانت الكفاءة غامضة. يتطرق المعلم إلى بعض الشرح بإيجاز إن أراد ذلك. ولا يحل الدفتر اليومي محل المذكرات.
متى يكتب في الدفتر اليومي؟ طبعاً قبل الدرس برأينا أن المعلم الذي يملأ بعد يومه الدراسي خانات سجله،فهذه العادة ماهي عبارة إلاّ على خلق سيء. غير أنه من الحكمة ألا نترك هذا العمل لآخر لحظة. وعكس ذلك ليس محبذاً بأن يكون مسبقا بكثير حسب الرزنامة، حيث يمكن أن يلتزم ببعض التغيرات فيجب أن يكون الدرس منتهيا أو إعادة مراجعة الدفتر أمر ضروري. فسلسلة كاملة من التمارين قد تغيّر في مجموعة كاملة من الدروس التي يجب إعادة ترتيبها تبعا للتنظيم التربوي للقسم والنوايا التعليمية. فكل معلم يستطيع أن يجد بسهولة تواتر عمله.1
المذكرات اليومية: هي عبارة عن خطة للدروس اليومية حيث تتضمن الإجراءات و الوسائل الخاصة التي سيستعملها المعلم في تدريس موضوع معين خلال فترة معينة نسميها الحصة وعلى الرغم من كون هذه الخطط عبارة عن تنبؤات تقريبية للسير الحصة إلا أنها تعتمد على إظهار التفصيل التي يتوقعها المعلم أو ينوي تنفيذها أثناء الحصة وعليه فإن الخطط اليومية تتميز بكونها مؤقتة ومحدودة في الغالب بتدريس نشاط ليوم واحد خلال السنة. والمعلم الناجح هو الذي يضع خطط دروسه قبل حدوث التعلم بفترة لا تتعدّى ثلاثة أيام فوقتنا كاف للتحضير ومراجعة الإجراءات والأفكار والاقتراحات التي تشملها هذا الخطة إن تخطيط المعلم لدروسه اليومية لفترة تفوق المدة المحددة السابقة يعني ِانتقـل من الناحية الفنية إلى تخطيط لمدى طويل ثم أن صحة هذا التخطيط وصلاحيته يعتريها شك كبير وذلك لإمكانية تدخل عوامل وحوادث جديدة لم تكن في الحسبان.* عند وضعه الخطة ومهما يكن فان هذا لا يمنع المعلم من تطوير سلسلة من الأهداف يعمل على تحقيقها حصة بعد أخرى عن طريق المذكرات اليومية سيعين هذا على تسلسل خططه اليومية وتتبعها من حيث المحتوى والأنشطة والإجراءات كما يعزز أهدافا أخرى عند تعلم التلاميذ للمفاهيم والحقائق المنهجية 1
يعتمد في المذكرة شبكة الإعداد، وهي بمعنى أنها نظام نتكامل من عناصر فاعلة لها وارتباط وثيق بالتعلم، لذلك وجب أدراج هذه المكونات (العناصر). ضمن سياق الشبكة ولا يمكن الاقتصار على بعضها نظرا لأهميتها الكبيرة في العملية التعليمية، وإلا كانت هذه الشبكة ناقصة ومبتورة الفائدة والأهمية والفعالية، وتتمثل هذه المكونات في التالي:
أ- الكفاءة: وهي أهم عنصر في هذه الشبكة حيث تتركز جهود التعلم بكل مكوناته من أجل الوصول إلى بنائها أو تنميتها. (تنظيم السيرورة- تعديلها- تصحيحها- وكل هذا يؤدي إلى كفاءة ).
ب- أهداف التعليم: وهي مكون يرتبط بتحديد الصياغات التي تتناول الأهداف النهائية للتعلم، والتي على أساسها تبنى الكفاءة المنتظرة.
ج- المؤشر: ويأتي في صياغة دقيقة، تحدد درجة تملك الكفاءة، وبدون هذا المؤشر لا يمكن أن نحكم على التلميذ، بأنه بنى الكفاءة المنتظرة أم لا.
د- الوسائل والسندات: وهي الأدوات التي يتم الاعتماد عليها في التعلم (نصوص؛ مشاهد؛ صور؛ أشرطة مسجّلة؛ خرائط...). يضاف إلى ذلك، ضبط مقاطع(أجزاء) السيرورة التعليمية التي كانت تسمى من قبل بالمراحل، وهي وضعيات ثلاث:
1. وضعية الانطلاق: وهي وضعية تشخيصية تستهدف تقويم مكتسبات التلاميذ السابقة،لأنها أساس التعلّمات الجديدة.
2. وضعية بناء التعلمات: وتخصص لتقديم الوضعية الجديدة (الإشكالية)، لمعالجة المحتويات المقررة في النشاط الدراسي، وتنظم في شكل بناء معارف تدريجية، معيارها حسن التعامل والأداء والاستجابة الطوعية، والفعالية والمردودية في بناء هذه المعارف والكفاءة المطلوبة.
3. وضعية التوظيف والاستثمار: يتم فيها تقدير الجهود المبذولة من قبل المتعلمين، معيارها هو قدرتهم على التحكم في المعارف الجديدة، عند وضعهم أمام وضعيات مختلفة(تمارين شفوية- كتابية- تلخيصات...)
نستخلص مما سبق النقاط التالية
1- يجب إن يكون العرض العام من المادة واضحا في ذهن المعلم ويستلزم هذا منه في جملة وان يلقي نضرة شاملة على البرنامج لسنة الدراسية كلها في بداية العام الدراسي لكن يدرك الغايات التي استهدفها واضعو هذا البرنامج ثم يقسمه إلى وحدات وأقسام ويوزعها على أشهر السنة الدراسية ويستحسن إن يتم هذا التوزيع بالتشاور مع المعلمين الذين يتولون التدريس في نفس المستوى في المدرسة الواحدة وان يجري ذالك في إطار الوحدة التربوية ويستحسن أيضا في الصفوف العليا في المرحلة الابتدائية إن يعطي المعلم للمتعلمين فكرة عامة عن الموضوعات التي يدرسونها في كل يوم فيوجههم ذلك إلى جمع الملاحظات والاستعداد لدراسة هذه المواضيع
2- يجب إن يكون واضحا في ذهن المعلم الغرض الخاص من كل درس فان الغرض العام من التدريس القراءة في السنة الأولى هو تدريس التلاميذ على النطق السليم مع فهم ما يقرؤون فان الغرض الخاص في دروس القراءة قد يكون تدريب المتعلمين على النطق بحرف معين وكتابته كتابة صحيحة كما في دروس بداية العام الدراسي أو تزويد التلاميذ بطائفة من العبارات والكلمات يضفونها إلى حصيلتهم اللغوية في دروس نهاية العام
3- مراعاة المستوى العام للمتعلمين:على المعلم في بداية السنة استلامه قسمه أن يتعاون مع الإدارة على معرفة المستوى العقلي ولتحصيلي للتلاميذ الجدد حتى يكيف الدروس مع المستوى هؤلاء التلاميذ
4- توزيع الزمن المخصص للدرس ويراعى في ذالك طبيعة كل مرحلة كما يراعى أيضا طريقة التدريس ثم مقدار تنوع الخبرات المقصودة باعتبار ان هذا يكون دون تسرب الملل والتعب إلى نفوس التلاميذ
5- معرفة الخبرات التي يمكن إن يتضمنها الدرس وتحديد هذه الكمية لعوامل التالية:مستوى نضج التلاميذ والتساؤلات التي تنشا عادة عن ذالك وحجم المعلومات المقررة في البرنامج
6- معرفة الطريقة المناسبة:حيث يكيف الطريقة حسب الواقع الحي في القسم.