في زاوية النسيان

حبيبــي أبــي ...


مازالت كل حركـاتك وسكنـاتك ..وقوفـك وقعــودك ..وكل شـيء لـه صلـةٌ بـك.. يتردد في زوايـا ذاكـراتي،،

لكنـي الآن وأنـا أفتـح صفحات المـاضي لا أجـد حتـى عذراً يتيمـاً أتحجج به على قلـة سؤالـي وازدياد جفـائي..

لا أجـد عـذراً قبيحـاً ..أعـرضـه على من يلـومني في قسـوتي ..


أتـدري أبتـاه ..وانـا في وسـط حزني على تقصيري ..كنت احـاول ان اجـد شيئـاً واحـداً فقـط قصـرت بـه علي..

كنت أبحـث عن هذا الشـيء علُّـه يخفف وطئـت الهـم علي..كنت أبحـث عـن هـذا الشـيء وانـا موقنةٌ بـأني لـن

أجـده ..لأنـك وببسـاطة كنت ( مثـاليـاً) في كـل شيء ..


أتعلـم أبـي ..كنـت قبل ثـواني أتصفـح دفتـر

مـذكراتي القـديم ..قرأت فيـه رسـالتك التي تقطـر حنـانـاً ودفئـاً..بعـدها لم أستطـع

إكمـال التصفـح..


أبي لا أملك الآن لك إلا يـدان ارفعهما الى

السمـاء ..ربي اغفرلي ولوالدي

وارحمهما كما ربيـاني صغيرا ..



في زاوية النسيان أعـدك أبي الحبيب لن تكون أبدا