انهيار الحضارة الغربية

مناقشات علمية ساخنة بجامعة اوكسفورد تؤكد:
أوروبا مازالت تتعاطي خرافات القرون الوسطي
بعض الساسة والمشاهير يمارسون السحر الأسود
مراكز تروج للمذاهب المتطرفة في صورة مراكز إرشادية اجتماعية ونفسية!
مركز متابعة تطور المجتمع التابع للمفوضية الأوروبية يعترف أن (الجهل يجتاح أوروبا)
55% من البنية الثقافية الحالية لأوروبا مجرد خرافات
السياسة الأوروبية تحاول إخفاء حالة الاحتضار التي تمر بها الحضارة الأوروبية!
الحضارة الأوروبية تحاول أن تسقط عيوبها علي الحضارة الشرقية!
اليهود يحولون أي جماعة دينية إلي خلية نفعية سياسية!
المحافل الماسونية تقف وراء أغلب أحداث الشغب والفتن في أوروبا!
إحدي توصيات الجماعات المتطرفة إلقاء القمامة أمام دور العبادة ونشر الجنس الجماعي بين الشباب!
مادونا ومايكل فيشر انضما إلي قافلة القبالة اليهود وأصبحا من أهم مموليها
الفكر الغربي يحاول تفكيك الأديان وإحلال أفكار غيبية خرافية مكانها

إعداد - باسم توفيق:في مناقشة حامية الشهر الماضي وتحت سقف أحد أشهر وأعرق الجامعات في العالم جامعة اوكسفورد قسم الدراسات الاجتماعية في لقاء فكري مفتوح كان النقاش حول البنية الثقافية الحالية لأوروبا ومدي التحول الذي لحق بها من جراء انخفاض مستوي التعليم وقد خرج الاساتذة بصيغة قد تكون من أخطر الصيغ التي أطلقت علي تطور المجتمع الاوروبي منذ عصر النهضة حيث كانت هذه الصيغة هي (انهيار الحضارة الغربية) بالطبع أخذت شكل التحوير لكني كلما قرأت كتاب الاستاذ العظيم رون موس (انهيار الامبراطورية الرومانية وبداية العصور الوسطي) قلت لنفسي ما أشبه اليوم بالبارحة لأن هذا الفراغ الثقافي والفكري الذي عاشته أوروبا في هذه المرحلة هو نفسه (مع بعض التغيير بحكم اختلاف العصور) الذي تعيشه أوروبا الآن وقبل ان أبدأ في شرح القضية مع ذكر أمثلة ومشاهدات واقعية بالطبع احب ان اقول ان محاولة أوروبا الدائمة في تفكيك الحضارة الشرقية عامة والعربية خاصة ما هي الا اسقاط علي ما يدور في باطن هذه الحضارة الاوروبية التي وصلت لمرحلة الشيخوخة وتعاني الآن حالة من الاحتضار ومهما حاولت السياسة الأوروبية ان تجعل هذا الاحتضار سراً إلا انه وشيك الظهور بشكل واضح وجلي الأهم من ذلك ان رجال الثقافة الأوروبيين يعرفون ذلك تماماً لكنهم يقفون في حالة عجز تام لأنهم يدركون أيضاً ان ما يحدث يدخل في إطار الحتمية التاريخية.
أول النقاط التي تستحق المناقشة ومما يثبت هذا الانهيار التي تعيشه الحضارة الغربية هو وكما بدأت العصور الوسطي هي الردة الثقافية التي انتشرت في أوروبا وكما اختفت من أوروبا الثقافة الكلاسيكية وانتشرت الخرافات في العصور الوسطي يحدث هذا الآن فنحن نكاد نجزم ان نسبة التعليم في أوروبا تراجعت بنسبة 37 % في العشرين سنة الأخيرة وأصبح أكثر من 40 % من سكان أوروبا لا يحملون اكثر من شهادة الثانويه العامة وأغلب الدراسات دراسات حرة مدفوعة غير منظمة اما الجامعات والدراسات الحرة أصبحت ترفاً مادياً وعقلياً لا يقدر عليه أحد وبالتالي كانت النتيجة هي ما سوف نعرضه الآن وسوف نعرض لبعض الحقائق والمشاهدات الفعلية في أوروبا التي تشكل نواة الحضارة الغربية

وكعبة التطور وطاردة الهجرات حيث العوالم الجديدة.الجماعات الدينية المتطرفة تحكم أوروبا


الدينية المتطرفة تحكم أوروبا

يجب ان ننوه في البداية ان هذه الجامعات غير تابعة رسمياً لأي ديانة سماوية وتسميتها بالدينية انما ينبع من ان اصحابها يعتنقونها كملل وديانات وهذه الجماعات تنقسم لأكثر من 129 نوعاً مختلف من الجماعات المتطرفة سواء من حيث المعتقد او الممارسات بل ومن حيث طريقة الدعوة تنتشر هذه الجماعات بطول وعرض أوروبا الغربية والشرقية وبعضها معتمد رسميا بالفعل بل ومرخص به حكوميا وسبب انتشار هذه الجماعات هو حالة الفراغ الديني التي تعيشه أوروبا بعد تضاؤل حكم الكنيسة في النسيج الاجتماعي والسياسي وتراجع دورها الي الاكتفاء بالوعظ التقليدي وجني التبرعات فقط كذلك اختفاء دور المؤسسات الدينية كقدوة شاملة وبالتالي يصبح الفرد في حالة خواء روحاني يلقي به في أحضان أي جحيم يقنعه انه قادر علي مده بالغذاء الروحاني علي سبيل المثال هناك جماعة من المتطرفين تسمي الروزا كروشان (الوردة الصليب) وهي من اقدم الجماعات المتطرفة في العالم والتي لها تعاليم سرية وطقوس بحسب عقيدة تحتانية (سرية وصوفية) تمارس في الخفاء لكنها لها اتباع كثيرون منذ اكثر من 500 عام وكان من أشهر اتباعها العالم اسحاق نيوتن مكتشف قانون الجاذبية لكن اللافت انها بدأت تنتشر في أوروبا هذه الايام انتشار النار في الهشيم بحيث أصبحت تري مبشريها في المقاهي ومحطات مترو الانفاق وفي وهذه الجماعة وصل اتباعها علي مستوي العالم 50 مليون عضو منهم في أوروبا فقط 33 مليوناً (ولا يخفي ايضا ان لها عملاء في الدول العربية) الأهم ان هذه الجماعة تمارس طقوساً ضاربة في البدائة والتخلف مثل ممارسة تعميد الدم وهو ما يطلق عليه التاوروبوليوم وهو تعميد الاعضاء بالدم أيضاً والغريب أيضاً انها تجتذب اعداداً كبيره وتقنع الأعضاء انها تحل مشكلاتهم الروحية والنفسية حتي ان بعض مراكز العلاج النفسية تلجأ لهم في بعض الحالات (اليس هذا يعتبر انتكاسة للعلم ان يستعين الطب ببعض المتطرفين فكرياً)
ولكن تستطيع ان تقول ان الروزا كروشان أقل ضرراً من جماعات أخري مثل القبالة وطائفة السر وجماعة الثلاثين وراصدي القيامة هذه من أخطر الجماعات لكنها من ضمن مئات الجماعات في أوروبا التي تحاول ان تستقطب العقل الأوربي نحو الجهل وإقناعه بأمور غيبية باطلة ومن خلال ذلك تبعده عن التفكير العلمي السوي والسليم ويكفي ان نقول ان 12 % من رجال السياسة الاوروبيين يتبعون وبشكل رسمي جماعات دينية متطرفة ومن خلالها يحاولون ان يمارسون سلطة قهرية علي غالبية المتدينين في أوروبا وليس أبلغ من ما قاله وزير الاقتصاد في النرويج لما سئل لماذا لا يذهب الي الكنيسة ويواظب علي حضور اجتماعات طائفة السر (طائفة متطرفة تؤمن بتانسخ الارواح) كان رده انه لا يستطيع ان ينتمي الي مكان يعلم ان معظم رجاله يعانون الشذوذ الجنسي (لا تعليق) وهكذا نجد ان غياب القدوة سبب في حالة الانجذاب لجماعات اكثر اتساقاً مع مضمونها من وجهة نظر الاوروبيين حيث نري انه في خلال ثلاث سنوات تم تنحية اكثر من 186 من الآباء الكهنة بسبب اتهامهم بالتحرش الجنسي بالاطفال ويفشل الفاتيكان بالطبع في التغطية علي هذه الاحداث لأنها كما تحدث في أوروبا تحدث في أمريكا!!
لكن اللافت للنظر هو ترك الحكومات لكل هذا الزخم من التطرف ينتشر بشكل شبه وبائي مع علمها ان هذه الجماعات تفرز حركات تخريبية في نهاية الامر ويتطلب ذلك في النهايه اللجوء للعنف كرد منطقي الأهم من ذلك هو ما من احد يستطيع ان يعترف بهذه الحقيقه بالرغم من انها واضحة وضوح الشمس ألا وهي الي أي مدي يشارك الكيان الصهيوني في هذه العملية أي تفكيك الحضاره الأوروبية لا يريد ان يعترف احد ان الكيان الصهيوني يشارك بمعظم المجهود في تفكيك هذه الحضارة والتدليل علي ذلك سهل وبسيط فليس بسر ان معظم هذه الجماعات المتطرفه يشارك فيه الفكر الصهيوني بنصيب الاسد وعلي اعتبار ان هذه الجماعات في بدايتها كانت لا تمت للفكر الصهيوني بصلة لكننا نعرف ان أي كيان فكري او تنظيمي يدخله اليهود يجعل منه في النهايه كياناً صهيونياً صرفاً ويستخدمه لتفيذ رغباته ومخططاته ونضرب مثلا علي ذلك الماسونية (وهي جماعة متطرفة انتشرت في أوروبا وتشكل ثقلاً سياسياً و اقتصادياً عالمياً) هذه المحافل الماسونية والتي تملأ أوروبا وأمريكا ومعظم العالم حتي وطننا العربي (تحت مسميات اخري بالطبع مثل نوادي الروتاري) كانت الماسونية في البداية جماعة تضم حرفيي البناء (البنائين) وتحاول ان تقوم برعاية اعضاء هذه المهنة من كل النواحي حتي اصبح لها افكار سياسيه في القرن ال 16 فأخذت الشكل السري لكنها حينما سمحت لليهود بالانضمام إليها حولها اليهود لجماعة متطرفة كل همها هو مساندة الفكر الصهيوني (بل وبعض الافكار الأكثر تطرفاً) بل والأعجب من ذلك هو تحولها لأداة تخريبية فقد ثبت اخيرا ان العديد من احداث الشغب في أوروبا يكون وراء اغلبها المحافل الماسونية وأحداث الفتن أيضاً ويجب ان نلفت النظر ان ادعاء هذه الجماعات بأن هدفهم الاساسي هو ترسيخ الاخوة والترابط الانساني ادعاء كاذب لأن مجهوداتها وطقوسها تعبر عنها ففي العام الماضي اكتشف روي شبنهايمر احد الصحفيين الالمان وثيقة خطيرة في حقيبة عن طريق الصدفة في احدي الحافلات علي مايبدو ان صاحبها (وهو أكيد أحد أعضاء الماسونية) نسيها عن طريق الخطأ ومحتوي هذه الوثيقة خطير للغايه فهي احدي محاضر الاجتماع في المحفل الماسوني في احدي المدن الالمانية ومحضر الاجتماع به التوصيات التالية:
- القاء القاذورات والقمامة عن عمد امام دور العباده.
- تجنيد هيئة من طلاب المدارس الثانوية لبث تعاليم الفوضوية داخلهم (نشر الجنس الجماعي - تعاطي المغيبات - الافكار الهدامة).
- محاولة الضغط علي المجلس المحلي للمدين لاستصدار قرار بوقف ارتداء الأزياء الدينية بأنواعها.
والوثيقة كبيرة ولا يتسع المجال لنشرها كلها لكن الملفت ان كل توصيات الوثيقة تخريبية وهدامة والأغرب من ذلك ومما يدل علي قوة هذه الجماعات انهم ضغطوا علي البوليس الالماني والذي بدوره قام بالقبض علي الصحفي الذي نشر الوثيقة ومارسوا عليه جميع انواع الضغط حتي اجبروه علي ان يوقع اعترافاً بأنه اختلق هذه الوثيقة وانها لا وجود لها في الاصل والدليل علي انه تم اجباره علي ذلك انه بعد هذه الواقعة اختفي تماماً.
هكذا تعالج أوروبا الحقيقة لكن الاخطر من ذلك هو كيف تؤثر هذه الجماعات المتطرفة علي الحكومات والهيئات الرسمية الأوروبية بل وقادرة علي زرع عملاء وناشطين في كل مكان حيوي ومؤثر ومن ما يلفت النظر ان وطننا العربي في غفلة عن هذه الجماعات التي بدأت بالفعل تبني قواعد ثابتة لها في عواصمنا العربية علي هيئة نوادي لرجال الاعمال ونوادي للصفوة وهي بالطبع تحاول ان تستقر رسميا حتي تبدأ في بث سمومها في مجتمعانا العربية المسالمة.النكبه الكبري التي قد تسرع بعمر انقضاء الحضاره الغربية هي محاولة تفكك الديانات وإحلال فكر بديل مكانها بالتدريج وهذه العمليه بالطبع لها محترفيها فهي بالاساس علم ومذهب وبالطبع اباطرة هذا العلم اغلبهم من الصهاينة المحترفين ولعل ما سوف نتناوله الآن نكبة فكرية بكل المقاييس.
القباله حركة سرية متطرفة عادت للوجود
منذ حوالي ثلاثين عاما بدأت الحكومة الاسرائيلية في تنشيط ما يعرف بأعمدة الدعم الديني وأعمدة الدعم الديني هذه هي الجماعت الدينية المتطرفة اليهودية في جميع انحاء العالم (مثل حركة كاخ وبعض طوائف شاس) لأنها ادركت ان هذه الجماعات هي الجيش غير النظامي فهم يقومون بعمليات الاغتيالات والانشطة التخريبية تحت غطاء الحماسة الدينية المتطرفة لكن هناك أيضاً جماعات لها وظائف اكثر سرية مثل استقطاب المثقفين والمشاهير وذوي السلطة وأهم هذه الجماعات علي الاطلاق هي القبالة وربما لم يسمع عنها القاريء العربي بالرغم من ان روادها في بدايتها كانو شرقيين وأساسها الحضارات الشرقية القديمة والقبالة مذهب سري من مذاهب اليهودية والتي تنتشر في كل انحاء العالم منذ قديم الازل وتلقي قبولاً بالتحديد بين طوائف المثقفين ورجال الفن وتستطيع ان نشبهها اذا جاز التشبيه بطريقة صوفية لها عهود وطقوس سحرية وممارسات سرية وباطنية للغايه ولها كتاب مقدس يسمي الزوهار وتدعي هذه الطائفة ان هذا الكتاب هو النسخه الاصلية للتوراة أي الاسفار الخمسة التي نزلت علي سيدنا موسي عليه السلام هذا الكتاب بالطبع كتبه احد الربانيين وهو الرابي شيمون بار يوخاي في القرن الاول قبل الميلاد لكن ليس هذا هو المهم ان هذه الطائفة بدأت ان تنشط في الفترة الاخيرة بشكل ملفت ومقلق أيضاً انشأت مركزا لها في لوس انجيلوس ثم تبعت ذلك ب 76 مركزا علي مستوي العالم ومنهم مركزين في تركيا (انقره - استانبول) وهي مراكز رسميه ومرخص بها (مع ملاحظة ان الحكومات ترفض تراخيص بناء المساجد في أوروبا) وعن قريب سوف يفتتح اول فرع في احدي الدول العربية (دولة شرق اوسطية) الخطير في هذا الموضوع ان هذه المراكز تعمل بصوره تعطيها شكل مراكز الارشاد النفسي والاجتماعي وطرحت برنامجا جديداً للتأهيل الاجتماعي عنوانه (هل فقدت شهيتك للحياه - نحن نعيد اليك الرغبة في الحياة) مع ان هذه الطائفة واقعياً لا تمت للحياة بصلة فهي في الحقيقة تبحث في امور تخص السحر الاسود وتراثه لكن هذه هي الخطة بالطبع استقطاب الجماهير واستخدام المذهب في تفكيك الديانات السماوية لكن المؤسف ان القبالة بدأت بشكل منظم جدا فأنشأت قناة تليفزيونية تبث برامجها وأفكارها وهم يدعون انهم يعلمو الناس الحكمة التي تؤهلهم للحياة الصحيحة وان في كتابهم (الزوهار) رد علي كل الأسئلة عن الله وبداية الخلق ونهاية العالم وأنا أؤكد هنا ان الخواء الروحاني والفراغ الديني هو السبب في انتشار هذه الطوائف الهدامة علي أية حال القبالة تنتشر بشكل غير عادي ومما يدعم انتشارها انهم يقولون انه ليس لزاما عليك ان تكون يهوديا حتي تنضم وتكون من القبالة بل من الطبيعي ان تكون من ديانة أخري وتصبح من القبالة (وهذا طبعاً لضمان انتشارها بين المتدينين) فهناك قسم يطلق عليه القبالة الهيرماتية لأتباع الديانات الأخري.وليس غريباً ان تنتشر القبالة في مجتمع يعاني أمراضاً نفسيه واجتماعية وعقلية مثل المجتمع الاوروبي وسوف نتناول في جزء آخر الحديث بالتفصيل عن القبالة كمذهب باطني.وفي عجالة سريعة هدفهم في البداية استقطاب رجال الاعمال وذوي السلطة والمشاهير بهدف استخدامهم كواجهة اعلامية وعلي سبيل المثال لا الحصر المغنية العالمية الامريكية ماداونا انضمت للقبالة من اكثر من خمس سنوات وتنفق علي حملاتهم الدعائية ورجل الاعمال الشهير والمليونير مايكل فيشر وغيرهم مما لا يتسع لهم المجال وتستخدم الطائفه شعارات اشد ما تكون جاذبية فهم يقولون (نحن نفسر لك لماذا اتيت الي العالم).
والعديد من الشعارات الاخري واتباع القبالة كل يوم في ازدياد رغم انها مجرد طائفة تحترف السحر والممارسات السرية ومن المشهور عنهم أيضا ممارسة الرجم بالغيب عن طريق مجموعة من الاوراق يطلق عليها (الطاروط) وفي أوروبا اكثر من 15 قناة تليفيزيونية متخصصة تبث برامج عن لسحر والتنجيم والفلك وقراءة الطاروط بالاضافه ل 7277 قناة فاضحة (بورنو) طبعاً عدد ضخم وفي مقابل ذلك لا توجد قناة واحدة متخصصة في العلوم او الفكر او الفلسفة المهم الا بعض القنوات التي تسوق للكتب وعلي هامش التسويق تقدم بعض البرامج الهزيلة.
أوروبا دولة القمع البوليسي :
كان البعض يعتقد ان أوروبا مازالت هي معقل الحرية والتحرر الفكري حتي كنا نكاد نعتقد ان هذه الدول ليس بها معتقلات لكن ليست هذه هي الحقيقة فأوروبا العظيمة صاحبة ميثاق حقوق الانسان والثورة الفرنسية المجيدة والتي انجبت روسو ورونسار وسارتر أصبحت عبارة عن معتقل كبير تصادر فيه الافكار والمعتقدات وتحارب فيها العقول الموحدة بل وبدأت الشعوب تشعر بمدي هذا القهر وتعترف به حت تم تصعيده علي المستوي الفني فهل كنا نتخيل ان يظهر فيلما مثل (في فور فانديتا او في من الانتقام) ويؤيد الارهاب والفوضية لأنها يري ان الارهاب الحقيق هو التي تمارسه الحكومة علي الشعوب وبالتالي فإنه يعترف ان الفوضوية وتفجير الرموز القديمة وبالتالي هناك صرخات مكتومة تعلن ان اوروبا هي دولة القهر السياسي والفكري وهذه هي اولي خطوات الانهيار. هكذا تراجع العلم في أوروبا وحل محله السفه والخرافات وأحيت الجماعات المتطرفة بدع وخرافات وممارسات القرون الوسطي وأصبحت نفس المواطن في المجتمع الأوروبي تتخبطها شياطين الضلال من كل جانب مع تضاؤل دور أوروبا الكاثوليكية بل والعلمانية ايضا أوروبا الآن هي دولة الخرافات والشعوذة والتطرف وانهيار القيم وبدأت الحكومات نفسها مشاركة الهمج والغوغاء ترهاتهم وأوهامهم اذن نحن بصدد انهيار الحضارة الغربية ليس في أوروبا فقط بل في أمريكا أيضاً المرآة الطبيعية للحضارة الأوروبية بل ونستطيع ان نقول ان محاولة تفكيك حضارتنا الغربيه قد تكون أبطأ من انهيار الحضاره الغربية وقد يكتمل انهيار الحضاره الغربية قبل ان تنجح في تفكيك حضارتنا وديننا الحنيف.