جندت فرنسا قوات خاصة للتحري في منطقة الساحل
، من أجل تحديد مكان الرعايا الفرنسيين الخمسة والإفريقيين الذين تم اختطافهم الخميس الماضي شمال النيجر، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية؛ أن باريس نصبت في داكار والسنغال، طائرة ''أتلنتيك2 التابعة للقوات البحرية، تعتبر من أحسن التقنيات التي تقوم فرنسا باستخدامها في المنطقة، باعتبارها مجهزة بكاميرات الأشعة فوق الحمراء، لتمشيط أية منطقة تحلق فوقها، بالإضافة إلى ذلك عمدت فرنسا إلى استخدام ''الميراج أف 1 سي أر''، فضلا عن تقنية للتنصت على المكالمات.
ونقلت الوكالة أمس، أن باريس قامت بتنصيب أجهزة تنصت تقوم بالتقاط كل المكالمات الهاتفية 24 ساعة على 24، كما بإمكانها التقاط الرسائل الإلكترونية، كما سخرت قمرين اصطناعيين عسكريين، ''هيليوس 2''، يتمتعان بإمكانية التقاط صور دقيقة جدا، على مدار 365 يوما، طيلة 24 ساعة، بفضل نظام الأشعة فوق الحمراء، حيث يتم التقاط الصور ليتم بعدها تحليلها بدقة، وتخزينها بعد ذلك، على مستوى قيادة القوات العسكرية الخاصة، غير أن متتبعين يستبعدون إمكانية ذلك، باعتبار أن تنظيم القاعدة يملك أحدث التجهيزات التي تقوم بالتشويش على نظام المكالمات، وهو الأمر الذي يحول دون الحصول على معلومات صحيحة، بالمقابل، يرى متتبعون أن باريس استغلت فرصة اختطاف رعاياها لتنصيب عيون لها بالمنطقة، على غرار الصفقة التي عقدها الجاسوس بيار كامات مع عبد الحميد أبو زيد، لتجنب تعرضها لأي خطر إرهابي أو تهديد أمني لمصالح بدول الساحل، فضلا عن استغلال المعلومات المحصل عليها في مساومة دول المنطقة التي تعتبر أكبر سوق اقتصادية للفرنسيين.