إختلاف وجهات النظر بين التعصب و القبول
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
الأختلاف:- هو التضاد والتعاكس
و وجهة النظر:- هي الرأي الذي يتم التعبير عنه اما بالفعل او بالكلام
قد يختلف بعضنا على موضوع ما ولكن الأهم من ذلك هي طريقة المحاورة ومدى تقبل كل الطرفين لرأي الآخر وهناك عوامل مساعدة منها المكان والزمان فليس كل وقت
مناسب للمحاورة
عندما يتمسك شخص برأيه ليس معناه انه شخص جاف وعنيد وفيه نوع من الأنانية حيث لا يتقبل رأي الأخرين!
فلربما يتمسك شخص برأيه ليبقى قوياً امام خصمه
ولكي لا ينهزم !!! نعم فهو يعتبر قبوله للرأي الآخر هزيمه وإتباع ....... وهذا بالتأكيد خطأ
اما الشخصية الضعيفة هي التي تظهر لك تجاوبها وإقتناعها وتكثر من هز الرأس ليوهمك بأقتناعة ولكنه داخلياً يناقض كل ما قلته فما ان يتركك حتى يضحك على إفكارك و يستهزئ بها فهو فاشل في مقارعة الحجة بالحجة ولكنه مبدع في السخرية من الآخرين .... في إعتقادي ان هذه الشخصية مريضة وهي تتهرب من المحاورة حتى لا تخسر
لأنها شخصية مفلسة حوارياً ولا شك
وهناك شخصية راقية مثقفة تهتم بمعرفة عيوبها اكثر من معرفة مزاياها ومن ثم تجده مستمع لرأيك ويطرح وجهة نظره بعقلانية وبأسلوب راقي فهو معك في مركب تبادل الأراء حيث يبدل معتقداته ان كانت خاطئه الى الأفضل و شعاره دائماً إختلاف الرأي لا يفسد للود قضية ..... هذه شخصية
تستحق الأشادة فهل نحن منها ؟
وايضاً هناك الشخصية المتغطرسة المتسلطة التي ترى نفسها فوق الجميع دائماً ومتمسكة برأيها مهما كان الثمن!! ومهما حاولت اقناعة بعكس وجهة نظره او تغيرها لا يتقبل! فهو ذو شخصية سلبية ولا شك فهي لا تبني نفسها بل تهدم نفسها بنفسها وعنوان الهدم هو التكبر والغرور
هناك فئة من تأخذهم المحاورة التي جاءت بعد إختلاف وجهة نظر عن موضوع ما الى التعصب ومن ثم الى التجريح والتمسك بالرأي ولكن هذه الشخصية ريثما تهدئ تجدها متقبله متعاطفه مع الرأي الآخر وربما تقتنع فيه ولكن لا تعلن ذلك ولا تعترف به
ولكن في إعتقادي ان الأغلبية من فئة الأنقياد والأتباع فهو ما ان يسمع موضوع تجده ينقله وهو مقتنع بوجهة نظر قائل الموضوع دون ان يحلل الموضوع من نفسه او يطرح رأيه فيه ......... هذا الشئ موجود في المجتمع وخاصةً
في المحيط العائلي فتجد الأخ يقتنع بوجة نظر إخيه الأكبر حتى وان كانت خاطئه لأنه تعلم منذ الصغر ان من سبقك بالعمر سبقك بالعقلانيه والذكاء وهذا شئ خاطئ طبعاً وهذه الفئه تفشل في المحاوره لأن الأختلاف اذا وجد
لم يبنى على أسس سليمه
في الختام لنتعلم فن الأستماع كي نتقن فن التحدث وتذكر انه فوق كل ذي علم عليم فلا تتصور نفسك انك على معرفة وعلى صواب فقد تخطئ وقد تسهو وقد يكون رأيك متسرع وربما ضعيف الحجة فلا تتمسك برأيك ان كان خصمك لم يخالف الدين ومن ثم العادات والتقاليد
وشكرا دعاء على الموضوع