- سأقول الحقيقة لو طلب مني ذلك في التحقيق.
كشف حمادة شادي مدير العلاقات الخارجية السابق بالاتحاد المصري لكرة القدم في حوار خص به جريدة الشروق، العديد من الحقائق التي حاول نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك إخفاءها وتشويه صورتها لدى الرأي العام، أهمها ما حدث في مباراة مصر الجزائر التي لعبت بالقاهرة، وتسببت في توتر العلاقة بين الشعبين الشقيقين المصري والجزائري. وقال حمادة شادي إن هناك بلاغا أمام النائب العام بالقاهرة لإعادة فتح ملف مباراة مصر والجزائر. وذهب شادي بعيدا حين أكد أنه سوف يقول الحقيقة لو طلب منه ذلك.
- أولا نريد أن نعرف منك السيد شادي آخر التطورات في قضية الاعتداء على حافلة الخضر بالقاهرة؟
فيما يخص قضية الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري بالقاهرة يوم 12 نوفمير2009 ، علمت أن عددا من المحامين الذين ينتمون لشباب ثورة الخامس والعشرين من يناير تقدموا ببلاغ رسمي للنائب العام يطالبون فيه بإعادة التحقيق في أحداث مباراة مصر والجزائر، معتبرين أن نظام الرئيس السابق حسني مبارك لعب دورا كبيرا في إفساد وتوتر العلاقات بين الشعبين الشقيقين الجزائري والمصري.
- وماذا لو يطلب منك إعطاء تقديم شهادتك في القضية ماذا تقول؟
لو يطلب مني تقديم شهادتي في قضية الاعتداء على "أوتوبيس" المنتخب الجزائري سوف أقول الحقيقة بدون تزييف وبما يمليه علي ضميري .
- باعتبارك شاهدا على تلك الأحداث ما هي حقيقة ما حدث؟
الذي حدث أن "أوتوبيس" الجزائر تعرض للاعتداء من عدد من الجماهير المندسة والتي لا تعبر عن شعب مصر، وربما تكون موجهة من جهات معينة للإساءة للعلاقات التاريخية بين الشعبين، ولكن اتحاد الكرة المصري أخفى الحقيقة، وكان يجب أن يقدم اعتذارا رسميا عما حدث، وكان يمكن لروراوة التمسك بعدم لعب المباراة، وفي تلك الحالة كان سيتم اعتماد فوز الجزائر بهدفين، ولكنه أصر على اللعب وطلب فقط الاعتذار ولكن هذا لم يحدث ولولا وساطة هاني أبو ريدة في إقناع الاتحاد الدولي لكرة القدم لحل المشكلة والذي اشترط تقديم تعهد من الحكومة المصرية بحماية المنتخب الجزائري بالكامل لاعتبرت الجزائر فائزة بالمباراة.
- وهل ترى أن سمير زاهر يقف وراء هذا؟
لا أستطيع أن أحدد من هو المسؤول والنيابة وحدها هي التي سوف تقرر هذا.
- وما حقيقة ما حدث في المباراة الثانية بأم درمان؟
الذي حدث هو اعتداء من قلة مندسة من جماهير الجزائر على الأتوبيس المصري كما حدث في مصر ولكن لم يحدث اشتباك مباشر بين جماهير الشعبين.
-وهل ترى أنه كانت هناك مؤامرة من النظام السابق للإساءة إلى العلاقة بين الشعبين ؟
لا أستطيع أن أقول إنه كانت هناك مؤامرة، ولكن حاول البعض ركوب الموجة لاكتساب شعبية لدى الجماهير، رغم أنه كان من المفترض محاسبة اللاعبين والجهاز الفني واتحاد الكرة الذين فشلوا فنيا في إدارة المباراة .
-وهل ترى أن الصلح بين روراوة وسمير زاهر قد أزال تلك المشكلة؟
أرى أن الصلح تأخر، وكان من المفروض أن يحدث قبيل ذلك لأن هناك مصالح للشعبين قد تأثرت بما حدث، وعلى سبيل المثال استثمارات نجيب ساويرس في الجزائر .
-وكيف ترى العلاقات الآن؟
أعتقد أنه بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير فإن العلاقات بدأت تعود إلى طبيعتها وخير دليل على ذلك وقوف الشعب الجزائري بجانب الشعب المصري في محنته، وأرجو من الله أن تعود استثمارات البلدين كما كانت.
- وما هي رؤيتك لأسباب التوتر الدائم في مباريات مصر والجزائر ؟
أرى أن ذلك يرجع للشحن الإعلامي الزائد في الدولتين والتي تجعل المباريات أشبه بمعركة حربية رغم العلاقات التاريخية بين الشعبين وأرى أن توتر تلك العلاقات لا يفيد فقط سوى إسرائيل العدو المشترك.
الخميس 12 مايو 2011 - 13:11