(واج ) الأربعاء 24 أوت 2011 16 : 17
الرئيس بوتفليقة يترأس اجتماعا مصغرا خصص لقطاع التربية الوطنية
الجزائر - ترأس رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في إطار جلسات الاستماع السنوية التي يعقدها للاطلاع على مختلف النشاطات الوزارية يوم 23 أوت 2011 اجتماعا تقييميا مصغرا خصص لقطاع التربية الوطنية.
و بهذه المناسبة قدم وزير التربية الوطنية عرضا حول حصيلة النتائج المسجلة خلال السنة الدراسية 2011/2010 و وضعية تجسيد البرنامج الخماسي 2014/2010. في هذا الصدد ستبلغ حظيرة المنشات التربوية الوطنية خلال الدخول المدرسي المقبل 24932 مؤسسة (مدارس ابتدائية و متوسطات و ثانويات) التي ستستقبل تعدادا إجماليا يبلغ 8239000 تلميذا .
و تطبيقا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية استفادت المناطق الريفية من 565 مطعم مدرسي للتكفل ب113000 مستفيدا جديدا و 206 نصف داخلية و 19 داخلية جديدة مخصصة لاستقبال على التوالي 41200 و 3800 تلميذا جديدا. و قد شمل برنامج واسع للتجهيزات التربوية و عمليات تجديد و تأهيل و تكييف اكثر من 1600 مؤسسة مدرسية من كل الأطوار. في ذات الوقت تم تعميم تجهيز المؤسسات المدرسية لولايات الجنوب بمكيفات هوائية.
و ترقبا للدخول المقبل تم استكمال عملية توزيع الكتاب المدرسي في نهاية شهر جوان 2011 حيث تم طبع حوالي 60 مليون نسخة. من جهة أخرى تم الشروع في الأعمال التالية و خصت:
تطوير برنامج تدخل خاص يرمي إلى تأهيل كل المؤسسات المدرسية
تطوير تعليم التكيف ابتداء من السنة الثانية ابتدائي
تعميم تعليم الإعلام الآلي
إعادة تنظيم التوقيت المدرسي في الطور الابتدائي حتى يسمح بتخفيف اليوم الدراسي للتلميذ و يعطيه أيضا متسعا من الوقت لمزاولة النشاطات المكملة للدراسة
ترقية و تطوير نشاط المطالعة في المؤسسات المدرسية
مواصلة أعمال عصرنة التسيير البيداغوجي و الإداري للمؤسسات المدرسية
تعزيز الممارسة الرياضية بما في ذلك على مستوى الطور الابتدائي و تعميم أقسام الدراسة و الرياضة على مجموع ولايات الوطن.
و قد شهد مخطط التكوين المتواصل الذي شرع فيه القطاع منذ سنة 2005 بالتعاون مع وزارة التعليم العالي و البحث العلمي تسجيل حوالي 134000 معلم ابتدائي و متوسط أنهى 57900 منهم تكوينهم الأكاديمي بمستوى الليسانس. و سيعرف الدخول المدرسي في سبتمبر 2011 ارتفاعا معتبرا بتعداد إجمالي قدره 406285 معلما و 8239000 تلميذا.
و في إطار الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية فانه يتوقع خلال الدخول المدرسي المقبل تسجيل 1620000 متعلم يؤطرهم حوالي 26000 عونا لمحو الأمية. و من المنتظر أن تنخفض نسبة الأمية إلى 19 % في نهاية 2011. و تبرز عملية تقييم التقدم الذي حققته المنظومة التربوية خلال سنة 2011/2010 المؤشرات التالية:
- تقدر نسبة تمدرس الأطفال البالغة أعمارهم ست (06) سنوات 16ر98 %.
- تجاوزت نسبة تمدرس الفئة العمرية بين 6-15 سنة 50ر95 %.
- انخفضت نسبة المتوسط الوطني لشغل للأقسام على مستوى الابتدائي إلى اقل من 30 تلميذ للقسم.
و يبرز التقدم الإيجابي لنسب النجاح المسجلة خلال السنوات الأخيرة في مختلف الامتحانات (شهادة نهاية الطور الابتدائي و شهادة التعليم المتوسط و البكالوريا) أن النتائج الدراسية تندرج في إطار منطق التقدم المتواصل على المستويين النوعي و الكمي.
أما الجوانب الكمية فتتمثل في نسبة النجاح في البكالوريا التي بلغت هذه السنة اكثر من 62 % فيما لم تتعدى قط 30 % قبل تطبيق الإصلاحات. فيما انعكست الجوانب النوعية لهذا التطور في التزايد المستمر مع مرور السنوات لعدد المرشحين الفائزين بتقدير (حوالي 44 % من تعداد إجمالي الناجحين سنة 2011/2010).
و على اثر جلسة تقييم القطاع ذكر رئيس الجمهورية ب "ضرورة السهر المتواصل على تحسين نوعية مردود و نجاعة المنظومة التربوية" خاصة من خلال التركيز على تطوير التعليم في التخصصات العلمية". كما ألح رئيس الدولة من جانب آخر على وجوب مواصلة "تنفيذ الإجراءات الموجهة لتقليص اكبر قدر ممكن من التسرب المدرسي بهدف تجسيد مبدأ العدل و المساواة في فرص النجاح".