أعرض في قصيــدتي مشاهد قاسية من واقعنا المؤلم...وأبرهن لكم انّ الزمن لم يتغير بل نفوس البشر قد حكم عليها بالتغيير...
نعم قد تغيرت ,,بل تحجّرت,,تمرّدت,, حملت اخطائها والقتها على الزمن
من هنا : نعلن إنّ الزمن برئ ,,, برئ ,,, برئ......
...
أتَتهمُـــون الأقــدار؟!
إنّــي وَالزَّمــن تلاقيــنا..فاسمعوا ما دار..
لازمــنيَ الســكوت..أرغمني على ألاّ أقاطعه الحوار...
قــالَ بإحباطْ:إنَّ البشــرَ جعلوا بَيني وَبيْــنَ ذُنوبِهم ارتباط...
شَوّهـــوا مــلامِحــي,كسروا جوانحي..
تلاعَبُـــــــــوا بِالأدوار...
الجــار لا يصــونُ حقَّ الجــار...
وقلوب قستْ,على شاطئ الحقد رستْ,فصارت كقسوة الأحجار...
طفْلاً يبيــع الطفولــة , ليشتري تذكرة الدخول إلى عالــمِ الكبــار
تبْــكي أنامله التي تطالب ملامسة العود والأوتار...
تراه يحتضن بين كفّيه الناعمتينِ كبريتاً وسيجار...
واآخــر أقوالهم كــانت ,إنّ الزمــــن عليـــه جــــار...
أمّـــا بشـــابٍ هو آخر ما تبقّـــى لأمّــه...
يتزوّج بجميـــلةٍ تدسُّ سمَّ فرقــةٍ فــــــي دمّه...
فتجـــــــــبره على الأختيـــار..
أمك أو أنا بالدار ...
فتكون صدمة القـــــرار...
الزوجة حققت الإنتصـــــار...
وآخر أقوالهم إنّ الزمن عليـــــــــه جار...
وأخيّـــــــــةً تدمعُ ,تهلعُ,حينما تسمعُ ,بأنّ أخاها قد يتطلّعُ
إلى ورقةٍ ,اسم الطبيب عليها موقّــعُ...
تخشى أن تسلبَ منهُ ابتسامـــةً أو وسامةً
فتراه لأمرها متوجّعُ...
أيا هذا أنسيت أنّ لك أختاً تحنُّ إلى لقيـــاك...
تُميتُ الحُبَّ بقلبِها فتبتئسْ حينما تلقــاك...
حقّاً ,لم يخطئ مَنْ أسماك...
قاطع صلة رحمٍ قتلك َ هواك...
***
أيا ابن آدم مهما علوتَ لا تتكبّـــــــــر...
تواضع لدار العزِّ واعلم أنّ الدنيا كمعبـــر...
فكم من وجوهٍ كُشفَ عنها بشاعة المنظر...
خذ بيدك وكن من صَدُقَ..واذهب لذاك المنبـــر...
واعلو بصوتك جاهداً ,الله أكبرُ ,الله أكبر...
إنَّ الزمـــان لوحةً...رسمها الإنسان..
لونّها بروحه ,هو رماها وغيرهُ تلقّاها بالإحضان...
فتمَلّك لوحةً اخرى ولا تبتئس...
وانظر لمَشاهدٍ من قصيدتي واقتبس...
منها ارنان ,احزان, وابحث لنفسك عن ملجأٍ ,أو ذكرى أو عنوان....