شكّل ظهور المدافع الإيطالوجزائري ''الياسين بن طيبة كادامورو'' بوشم الصليب على صدره في نهاية المباراة التي جمعت فريقه ريال سوسيداد ببرشلونة في أولى مواجهات ''الليغا'' الإسبانية السبت الماضي، صدمة للجماهير الجزائرية التي تابعت المباراة باهتمام كبير، بعدما علمت أن لاعبا من جذور جزائرية سيكون فوق أرضية الميدان، وفي مواجهة أقوى فريق إسباني بألمع نجومه. وفي وقت أعجبت الجماهير الجزائرية بأداء اللاعب الذي استبشروا خيرا به، خاصة وأن المدرب البوسني حاليلوزيتش أكد في وقت سابق أنه سيدعم تشكيلة ''المحاربين'' بلاعبين جدد، وفي المقابل أكد اللاعب أنه مستعد لحمل ألوان المنتخب الجزائري، إلا أن ظهوره بوشم الصليب على صدره أثار حالة من الإستهجان والثوران على ديانة اللاعب من قبل الجمهور الجزائري، الذي عبّر عن رأيه من خلال التعليقات على صفحات موقع التواصل الإجتماعي ''الفايس بوك'' في اليومين الأخيرين، إلى درجة أنهم راسلوا اللاعب عبر صفحته الشخصية على وطرحوا عليه سؤالا حول ديانته وكانت أغلب التعاليق الجزائرية ضد فكرة أن يكون لاعبا في المنتخب الوطني من ديانة مسيحية، في حين أن البعض الآخر لم يهتم إطلاقا لديانته وأكدوا أن المهم هو أن يكون لاعبا في المستوى ولديه إمكانات كبيرة ويساهم في إعادة المنتخب الوطني إلى السكة الصحيحة، ولعل الرفض الذي قابله الجمهور الجزائري لديانة اللاعب يكون أصلا أنه لم يسبق للمنتخب الوطني وأن ضم في صفوفه لاعبا من ديانة أخرى، رغم أن أغلب لاعبيه مغتربون تربوا وترعرعوا في فرنسا ورغم أنه لا يوجد أي دليل يؤكد الديانة الإسلامية للاعبينا، إلا أن الجمهور الجزائري اعتبرهم مسلمون، عكس منتحب تونس الذي ضم إلى صفوفه لاعبين غير مسلمين، على غرار ''دي سانتوس''، بينما كانت إجابة مدافع ريال سوسيداد الإسباني عبر صفحته الشخصية على شبكة ''الفايس بوك''، - أين كانت له الفرصة للتواصل مع الجمهور الجزائري -، أن ذلك الوشم ليس صليبا وإنما أسماءً لأفراد عائلته ''والدته، والده، شقيقته وجدته'' وشمها على صدره وليس له أية علاقة بالمسيحية وقال أيضا في أحد التعاليق أن الديانة أمر شخصي وكل ما يهم ما يقدّمه اللاعب فوق أرضية الميدان.
هل تقبلونه اهل منتدانا الغالي