تكريم اكبر معمرين بمدينة تابلاط
نظم نهاية الأسبوع المنصرم مجموعة من مثقفي و إطارات مدينة تابلاط الواقعة شرق ولاية المدية، حفلا تكريميا خاصا على شرف أكبر مُعمرين بالمدينة، في مبادرة هي أولى من نوعه،والتي لقيت كل الترحيب من قبل السكان،وهو ما أظهره الحضور الكبير الذي غصت به قاعة مجمع الشباب بلقب المدينة.
المعمرين هما دواجي أحمد الذي يبلغ من العمر 107 سنوات من مواليد 1907 و المعروف في مدينة تابلاط باسم (عمي مخيش ) كان معروف بلقب البراح حيث مارسها طيلة عقود خاصة خلال موسم الجني الفلاحي، كما عمل بالتجارة عدة عقود، ومن الخصال التي تحل بها أنه قام بتربية أبناء زوجته –زوجة شهيد- حتى تزوجوا واشتغلوا في عدة وظائف.
أما المكرم الثاني فهو أحمد بطاش يبلغ من العمر قرن، ولد سنة 1914 ،له من الأبناء و الأحفاد أزيد من 110 فرد، وما يميز المكرمين أنهما لما يصابا بأمراض مزمنة طيلة حياتهم ماعدا أعراض الشيخوخة، وهذا راجع بالدرجة الأولى باعتمادهم على الأطعمة الصحية القمح والشعير وزيت الزيتون التي تتميز بهم منطقة تابلاط.
وفي ذات الصدد أكد الدكتور (أحمد طالبي )أستاذ بجامعة الجزائري وأحد المشرفين على هذه المبادرة أن هذا التكريم خلال الكلمة التي ألقاها بالمناسبة أن هذا التكريم "هو حق من حقوق هذه الفئة الهشة علينا، ومن المروءة البر بالوالدين الذين يبلغون من العمر عتية "، كما أكد في ذات الصدد أن الدين الإسلامي يحث على تكريم وتبجيل هذه الفئة عبر آيات صريحة وأحادث نبوية عديد،وكذا مواقف متوارية عن سيرة الخلفاء و الصحابة الكرام مع هذه الفئة".
هذه المبادرة النوعية لقيت استحسان كل سكان مدينة تابلاط، خاصة وأنها جاءت بمبادرة شخصية من إطارات ومثقفين إسهاما منهم في تحريك المشهد الثقافي بالمدينة من جهة، وكذا تسليط الضوء على هذه الفئة التي تحتاج مجرد ابتسامة في وجوهم ببعد عمرهم هذا.
للتذكير فقد تم تقليد المكرمين بلباس تقليدي عبارة عن برنوس محلي نزولا عند رغبتهما كونها مازالا محافظين على هذه العادة في اللباس الأصيل.