يتعرض
الحجاب منذ أمدٍ بعيد لحملات انتهاكٍ من وقتٍ لآخر، وتختلف التعليلات
شكلاً إلا أن الجوهر واحد، وما يلاحظ في هذه المسألة هو ثورة الشعوب
العربية عند مس الحجاب بسوء من قبل الغرب كما حصل في فرنسا والتي أصدرت
قانوناً بمنع الحجاب.. وفي المقابل يوجه إلى حجاب المرأة المسلمة في بلدها
المسلم أشد أنواع الانتهاكات دون أن يكون هناك أي غضبٍ شعبي يذكر، ففي
تونس تشن الحكومة حملة ضد ارتداء الحجاب في رمضان، ويصفه أحد الوزراء هناك
بأنه رمز من رموز الفتنة!، فيما يراه نظيره وزير الثقافة المصري أنه رمز
للتخلف، إضافة إلى أنه كان قد سبق وأن أصدرت الحكومة قراراً يمنع المذيعات
بالظهور على الشاشة مرتديات للحجاب، وفي المغرب تمنع الحكومة الصلاة
وارتداء الحجاب في بعض مرافقها الحكومية..
أمام تلك الانتهاكات ضد الحجاب من الدول العربية لم نسمع تنديداً شعبياً
واحداً كما يحصل إذا حدث هذا الانتهاك في الغرب!! على ماذا يدل هذا
التناقض؟ هل هذا يعني أن لا إرادة فعلاً للشعوب إلا إذا تم تحريكها من قبل
هيئات ونقابات وأيادٍ خفية؟
ماهو تفسيرك لهذه الظاهرة