إسرائيل تصر على خرق الأجواء اللبنانية إلى حين استعادة الجنديين الأسيرين
فيما قررت اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون الرموز والمراسم أمس، وصف الهجوم الذي شنته إسرائيل على لبنان بـ «الحرب» وليس «حملة عسكرية»، أعلن مصدر عسكري إسرائيلي رفيع عن أن إسرائيل ستستمر في التحليق فوق الأجواء اللبنانية
إلى أن تتمكن الحكومة اللبنانية من التطبيق الكامل للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي باستعادة الجنديين المخطوفين.
وذكرت «صحيفة جيروزالم بوست» أن ضابطاً عسكرياً رفيع المستوى، قال في رد على التقرير الذي سلّمه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السبت الماضي، إلى مجلس الأمن الدولي عن تطبيق القرار 1701، «أن إسرائيل ستستمر في التحليق في الأجواء اللبنانية إلى أن تعيد الحكومة اللبنانية الجنديين في الاحتياط إيلعاد ريغيف وأيهود غولدفاسر كما نص عليه قرار مجلس الأمن الدولي، اللذين خطفهما حزب الله في 21 يوليو الماضي.
وانتقد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة الحكومة الإسرائيلية لخرقها الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل مرات عديدة، مشيراً إلى أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان أشارت إلى ارتفاع وتيرة الخروقات الجوية الإسرائيلية في فبراير الماضي ومارس الجاري.
وقال بان كي مون «أدعو الحكومة الإسرائيلية مرة أخرى إلى مراجعة سياستها بالتحليق في الأجواء اللبنانية والتي تعتبر انتهاكاً مستمراً للقرار 1701 وأحثها بشكل طارئ على تزويد الأمم المتحدة بمعلومات حول القنابل العنقودية التي أطلقتها خلال النزاع في العام 2006».
وواصلت أمس إسرائيل مسلسل الاختراق، حيث قال الجيش اللبناني في بيان إن 4 طائرات استطلاع إسرائيلية تعدت الأجواء اللبنانية وحلقت فوق مناطق الجنوب، ثم اتجهت شمالا وصولا إلى الرميلة والدامور جنوب بيروت.إلى ذلك، أقرت اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون الرموز والمراسم أمس وصف الهجوم الذي شنته إسرائيل على لبنان بـ «الحرب» وليس (حملة عسكرية) أو معركة أو قتالا،
فيما عارض مستشارون قضائيون إطلاق اسم «حرب لبنان الثانية» عليها.يشار إلى أن مسؤولين وناطقين رسميين إسرائيليين امتنعوا في مرحلة سابقة، عن وصف الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان في 12يوليو الماضي بأنها حرب.كذلك لم تعلن الحكومة الإسرائيلية بشكل رسمي أبدا أنها شنت حربا ضد لبنان ونص قرار الحكومة في حينه على شن حملة عسكرية.
في غضون ذلك، احتفلت القوة الدولية المعززة في جنوب لبنان (اليونيفل) أمس بمرور 29 عاما على عملها في الجنوب منذ العام 1978، وأقيم احتفال في مقر قيادة القوة الدولية في بلدة الناقورة على الحدود الدولية بين لبنان وإسرائيل. وقال القائد العام للقوة الجنرال الايطالي كلاوديو غراتزيانو إن القوة الدولية خسرت 235 جندياً دولياً و32 موظفاً مدنياً طيلة فترة عملها في الجنوب.