السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا وسهلا بكم إخواني الكرام في هذا الموضوع التاريخي الثقافي والحضاري في نفس الوقت
نفتتحه لكي نطالع تاريخنا وحاضرنا في نفس الوقت فمن ليس له تاريخ فليس له حاضر ومن ليس له حاضر فليس له مستقبل
اليوم سنتكلم على السكان الاصليين للجزائر بصفة خاصة والسكان الاصليين
لشمال المغرب العربي الكبير عامة انهم قبائل الا وهم بنو مزغنة بما كانو يسمون
انفسهم بقبائل صنهاجة قديما قبل ان يقوموا بتاسيس دولة الجزائر بنو مزغنة واصبحوا يشتهرون بهذا الاسم جزائر بنو مزغنة
سنتطرق في هذا الموضوع وبما ان تاريخ بنو مزغنة او قبائل صنهاجة طويل وعريض وكبير جدا
كلنا نتسائل لماذا قبائل صنهاجة او قبائل صنهاجة بالذات الجواب لان لمدينة تابلاط وبلدية مزغنة تاريخ في هذا الامر
إذا يعود نسب بني مزغنة الى قبيلة صنهاجة و هي من أكبر القبائل الامازيغية بشمال افريقيا
قبائل صنهاجة لا تزال ليومنا هذا منتشرة عبر كل تراب شمال المغرب العربي من ليبيا الى تونس الى الجزائر الى المغرب ووصولا الى موريتانيا
وفي هذا الخط نذكر بلدية مزغنة وسكانها الاشراف ونذكر كذلك قبائل هم من بنو مزغنة او من قبائل صنهاجة قبيلة بني بوعثمان وتتشكل دواويرها اليوم من فرقة تيملال وفرقة الموايسية وفرقة واد المالح وفرقة اولاد التواتي ....الخ من الفرق التي لها علاقة بقبائل بني بوعثمان ببلدية مزغنة .فرقة القطاطش .وايضا قبيلة بني جعد بمايسمى اليوم اولاد حمو والميهوب متواجدة في اعلي رحات علال وايضا قبيلة بنو بلقاسم في نواحي بلدية قرومة
والاخضرية وقبائل الزواتنة بما يسمى اليوم بــ بعطة
الان ناتي لكي نقوم بسرد ماوجدناه بعد بحثنا بهذا الخصوص
نقدم لكم توضيح اولي قبل الدخول في الابحاث التي قمنا بها
في سؤال لاحد الاخوة وجدته بالانترنت يسال عن أصول بني مزغنة والفرق بينهم وبين قبائل بني جعد فهذا هو كان الجواب
يدعى عادة ناس الاخضرية بالجعادة وقد يحسب البعض ان ذلك لاكلهم البصل بكثرة ولكن اسم الجعدي هو اسم قبيلة تمتد إلى العصر الجاهلي وهي من القبائل المخضرمة
وكلمت الجعدي من نبات الجعد والإسم منتشر كثيرا في اليمن والجزيرة العربية من حيث جاءت مجموعة من اوائل سكان الاخضرية العرب الذين استقروا بنواحي قرومة ومعالة
وقد قام في الثمانينات احد المؤرخين الجزائريين ببحث عن انساب منطقة البليدة وضواحيها وتحدث عن الجعادة وقائد القبيلة الجعدي الذي انتسبوا إليه
كما ان بن خلدون في حديثه عن انساب المغرب تحدث عنهم
وهذا مقتطف من بعض ما جاء عن الجعادة:
--بنو جعـد (الجعادة): استنادا إلى e. Pellissier وcarette وreynaud، فإنّ وطن بني جعد تحدّه من الشّمال قبائلُ الخشنة والزّواتنة (أهل وادي الزّيتون)، ومن الغرب قبائلُ بني خليفة وبني موسى، ومن الجنوب قبائلُ بني سليم وغريب، ومن الشّرق قبائل: بنو خلفون ونزليوة وحرشاوة، القبائليّة، وتسكنُ هذا الوطنَ بقايا قبيلة بني جعد، ويتكلّمون العربيّة، وفيهم إلى اليَوم فرقة تُسَمّى: صنهاجة، وتتكلّم البربريّة القبائليّة، وتساكُنُهم في هذا الوطن قبيلة گُشطولة guchtola الزّواويّة (إيگوشظال) القبائليّة، ويُساكنُهُم فيه أيضا إخوتهم متنان. وبُطونُ بني جعد هي: بنو عمران الشّرفة وبنو بلقاسم وصنهاجة ومتنان وبنو سليم وأولاد سيدي سليم وأولاد إبراهيم. وذكر carette فرقة من بني جعد، موطّنة بجنوب غربي بجاية، بالضفة اليمنى لوادي الصّومام.
أما بنو مزغنة فإليك هذا المقتبس من كتاب سلسلة الفن و الثقافة الجزائر
- اقتباس :
- وكانت العاصمة تدعى انذاك جزائر بني مزغنة باسم القبيلة الصنهاجية التي كانت تعيش الناحية
إذا يعود نسب بني مزغنة الى قبيلة صنهاجة و هي من أكبر القبائل الامازيغية بشمال افريقيا
قبيلة صنهاجة: يقول ابن خلدون أن صنهاجة من بطون البرانس، هذا القبيل من أوفر قبائل البربر وهو أكثر أهل الغرب لهذا العهد وما قبله لا يكاد قطر من أقطاره يخلو من بطن من بطونهم في جبل أو بسيط حتى لقد زعم كثير من الناس أنهم الثلث من أمم البربر.
وقال عن صنهاجة: (من ولد صنهاج وهو صناك بالصاد المشمة بالزاي والكاف القريبة من الجيم. إلا أن العرب عربته وزادت فيه الهاء بين النون والألف فصار صنهاج) .
نستنتج من قول ابن خلدون أن الاسم صنهاج بدون الهاء المزيدة يكون صناج والجيم بحرف ( g ) والأصح يكتب ( سناق - sanag ) وهو نفس الاسم المتداول في المصادر التاريخية ( زناج - zanag ) ويجمع ( iznagen ) بالنطق الأمازيغي أي الصنهاجيين .
بطون صنهاجة: عن ابن خلدون (بلكانة وأنجفة وشرطة ولمتونة ومسوفة وكدالة ومندلة وبنووارث وبنو يتيسن، منها مسوفة ولمتونة وكدالة وشرطة بالصحراء وهم أهل وبر، أما تلكانة مواطنهم ما بين المغرب الأوسط وإفريقية والأندلس وهم أهل مدر، وكان الملك في صنهاجة في طبقتين: الطبقة الأولى منها تلكانة ملوك إفريقية والأندلس والثانية مسوفة ولمتونة من الملثمين المسمون بالمرابطين .
بطون الطبقة الأولى من صنهاجة: تلكانة بنو ملكان وكانت مواطنهم بالمسيلة إلى حمرة إلى الجزائر ولمدية ومليناتة ومتنان وأنوغة وبنو عثمان وبنو مزغنة وبنو جعد وملكانة وبطوية وبنو يفرن وبنو خليل وبعض أعقاب ملكانة بجهات بجاية ونواحيها، من ملوك تلكانة وكان كبيرهم لعهد الأغالبة مناد بن منقوش بن صنهاج ، من بعده ابنه زيري بن مناد وكان من أعظم ملوك البربر، وبعده ملك ابنه بلكين بن زيري، وبعده ملك ابنه منصور بن بلكين، وبعده ملك ابنه باديس بن المنصور، وبعده ملك ابنه المعز بن باديس، واستمر ملك المعز بإفريقية والقيروان وكان أضخم ملك عرف للبربر بإفريقية .
بطون الطبقة الثانية من صنهاجة وهم الملثمون: يقول ابن خلدون: ما بين بلاد المغرب وبلاد السودان فيها مجالات الملثمين من صنهاجة وهم شعوب كثيرة ما بين كزولة ولمتونة ومسراتة ولمطة ووريكة، وهم الملثمون ملوك المغرب المسمون بالمرابطين .
تعددت قبائلهم: من كذالة فلمتونة فمسوفة فوتريكة فناوكا فزغاوة ثم لمطة هم إخوة صنهاجة، ومن رؤساء المرابطين يحي بن عمر بن تلاكاكين وأبوعبيد الله بن تيفاوت المعروف بناشرت اللمتوني و يوسف بن تاشفين بن تالاكاكين .
كان أمر المرابطين من أوله في كدالة من قبائل الملثمين، وتحول عنهم إلى لمتونة، وكان من مسوفة قد دخل في دعوة المرابطين كثير منهم فكان لهم في تلك الدولة حظ من الرئاسة والظهور.
كانت رياسة لمتونة في بني ورتانطق بن منصور بن مصالة بن المنصور بن مزالت بن أميت بن رتمال بن تلميت وهو لمتونة. ولما أفضت الرياسة إلى يحيى بن إبراهيم الكندالي، وكان له صهر في بني ورتانطق
اما راى عادل ان هذة القبائل قد جاءت جميعا من اليمن فى رحلتها الاولى الى المغرب العربى ( وهم عرب )
والله تعالى اعلم والاختلاف فى الراى لايفسد للود قضية
استقرت قبائل صنهاجة في بداياتها في شمالي الصحراء الكبرى. وبعد وصول الإسلام، أصبحوا منتشرون أيضا في بلاد السودان (أي على ضفاف نهري السنغال والنيجر). بدأت قبائل صنهاجة تستقر تلقائيا في الأطلس المتوسط منذ القرن التاسع للميلاد، كما في جبال الريف وعلى الساحل الأطلسي للمغرب. جزء من الصنهاجيين استقروا في شرق الجزائر (كُتامة)، ولعبوا دورا هاما في وصول الفاطميين للسلطة. سلالات صنهاجية مثل الزيريون والحماديون حكموا في إفريقية حتى القرن الثاني عشر.
وقد قيل في صنهاجة:[1]
قوم لهم درك العلى في حمير ** وإن انتموا صنهاجة فهمُ همُ
لما حووا إحراز كل فضيلة ** غلب الحياءُ عليهمُ فتلثموا
في بداية القرن التاسع تشكلت مملكة قبلية من قبيلة مسوفة ولمتونة في ما يُعرف الآن ب موريتانيا تحت نهر تلنتان (826م)، التي كانت تسيطر على طريق التجارية لغربي الصحراء الكبرى كما حاربوا ملوك "ما كان يوصف ببلاد السودان" (ولا يجب الخلط بينه والسودان الحديث).
ورغم أنهيار هذه الامبراطورية في بداية القرن العاشر إلا أن المُبشر والعالم الديني عبد الله بن ياسين الجازولي استطاع ان يُوحد القبائل في تحالف من المرابطين في منتصف القرن الحادي عشر للميلاد. وفي وقت لاحق استطاع هذا الإتحاد السيطرة على المغرب الأقصى وجزء من المغرب الأوسط، وإقليم الأندلس في إسبانيا، وكذلك إمبراطورية غانا.
مع غزو قبيلة بنو هلال للمغرب العربي في القرن الحادي عشر، أستعربت قبائل صنهاجة تدريجيا. سكان منطقة القبائل في الجزائر هي من نسل قبيلة كوتامة الصنهاجية، بخلاف عدة قبائل مغاربية وصحراوية (في الصحراء الموريتانية)، حيت تعرّبت في كثير من الأحيان بالإبقاء على عناصر هامة من الثقافة والمجتمع الصنهاجي.