طبتَ يا وطني وطاب فيك السكن ..
عشتَ في قلبي أرقى وأسمى وأحَن ..
دمت في عيوني أحلى وأبهى وأمنّ ..
لأجلكَ اندفعت ولازلتُ مستصغرَ المِحَنْ ..
وللصحراء الجزائرية أموت صامداً كما الحَسَنْ ..
تلك الشجرة العظيمة من أنجب ذاك الفَنَنْ ..
أبي علَّمني كيف يعيش الأحرارُ بلا شَجَنْ .. فلا تبكي ياأمي فأنا ابن هذا الوطن
دمْتَ منبت الأحرار جزائر الأجداد ..
تنادي لبيك .. هؤلاء رجالك الأسياد ..
بكل تفاني بَنَوْك في قمة الأمجاد ..
يا من علمتنا كيف نربي الأحفاد ..
وكيف يرضعون لبن الوطنية بالأشهاد ..
دون اكثرات لتهريج أو نباح الأوغاد ..
أو فشل الحاسدين تقتلهم الأحقاد ..
دمتَ مشرق الأنوار مرتع الأبطال ..
خصبَ السهل ، باسق النخل .. شامخ الجبال ..
سامياً عاليا .. مطمئن البال والأحوال ..
رائعا .. روعتك تفوق كل مقاييس الجمال ..
كل الأوطان رسم .. ورسمك يفوق الخيال ..
فمثلك في الكون سحرا .. تخريف ومحال ..
4
ريشتي وأقلامي عروقي .. وحبري دمي ..
وألواني خليط تراب ، إليك وطني ينتمي ..
قديما إلى جود وكرم .. فيك دوما يسلم ..
جزائر الجمال .. أحفظه نشيداً في فمي ..
فيا صحراء افخري بجيلك وانعمي ..
جزائر .. رجالك فِداك بالروح والدم ..