*السلع المقلدة تكسر الأسعار وتنهي الاحتكار *ورشات سرية لصناعة السلع المغشوشة انتهازيون يستثمرون الملايير لإغراق السوق بسلع غير مصنفة.
باشرت مصالح البث والتحري عبر عدد من مناطق الوطن خاصة منها ولايات الوسط والشرق تحقيقات ميدانية معمقة بغية التوصل إلى ضبط أفراد شبكة خاصة عملت خلال النصف الثاني من شهر رمضان على إغراق مختلف الأسواق والمراكز التجارية بسلع مغشوشة وأخرى مقلدة من النوعية الرديئة واستنادا إلى ما نقلته جهات متطابقة على إطلاع بحيثيات التحقيق الأمني فإن التحاليل الخاصة بأمن وسلامة السلع المعروضة كشفت احتواءها على مكونات تسبب أمراضا مزمنة وخطيرة خاصة منها الأمراض الجلدية والإيكزمات على اختلاف أشكالها نتيجة للمواد الكيميائية والقاعدية المستعملة في صناعة هذه المواد بما فيها الألبسة الجاهزة ألبسة الأطفال الأحذية والحقائب اليدوية ناهيك عن مواد التجميل المغشوشة وحسب ما نقلته مصادر آخر ساعة فإن السلع التي سجل عرضها على قارعات الطرقات كما هو الحال في ولاية عنابة بواجهة المحلات التجارية عرفت تهافت الآلاف من المواطنين من أجل اقتنائها خاصة منهم الأسر المعوزة وذات الدخل الضعيف والمحدود نظرا لأثمانها المغرية إذ يتراوح استنادا إلى مصادرنا سعر سروال "الجينز" الخاص بالأطفال بين 400و1200و2500 دينار بينما يبلغ ثمن الحذاء الرياضي الخاص بالأطفال البالغين بين سنة و10 سنوات بين 800 و1500 دينار في الوقت الذي يقدر فيه ثمن كسوة كاملة من النوعية الرديئة لطفل في الـ10 من عمره بين 3500 و5000 دينار الأمر الذي ساهم الى حد كبير وفود المواطنين من ذوي الطبقة المتوسطة وضعيفي الدخل إلى العزوف عن اقتناء السلع ذات النوعية الجيدة وتوجههم نحو الباعة الموسميين والانتهازيين ممن يعملون على ترويج السلع المغشوشة على قارعة الطرقات مستعملين في ذلك العبارات المنقمة بغية اللعب بمشاعر وأحاسيس الزبائن مثل" ألبس وتمتع ياالزوالي" "افرح وفرح أولادك ياالقليل" وغيرها من الألفاظ المبتكرة لاستقطاب الآلاف من المواطنين المخدوعين وعلى صعيد آخر كشفت المعطيات الأولية لمجريات التحقيق الأمني عن وجود ورشات سرية موسمية تم إنشاؤها خصيصا لشهر رمضان والعيد من أجل إنتاج مختلف أشكال وأنواع المواد المقلدة التي تشكل حسب ما أوردته تقارير المصالح المخبرية والصحية على حد السواء بأنها تشكل خطرا كبيرا على صحة مستعمليها كونها مصدر لجملة من الأمراض التي تلحق بمستعمليها وفي سياق متصل نقلت مصادرنا بأن العديد من الانتهازيين يلجؤون في الفترة الراهنة لاستثمار مبالغ مالية خيالية تفوق قيمتها عشرات الملايير لاستيراد السلع المقلدة وإنشاء ورشات صناعة المواد المغشوشة نظرا للأرباح الكبيرة التي تدرها على أصحابها أرباح طائلة مستغلين في ذلك تواطؤ جهات معينة التي تعمل على تسهيل استيراد وترويج هذه السلع وتضمن لأصحابها الأمن والأمان في ظل الغياب شبه التام لأعوان مصالح التجارة الأمر الذي ساهم بصفة مباشرة وشجع هؤلاء الانتهازيين على ضرب الاقتصاد الوطني وإغراق الأسواق "بزبالة"السلع.
السبت 4 سبتمبر 2010 - 12:43
