طالب سكان بلدية مزغنة بالمدية السلطات المحلية التدخل لإعادة فتح مصنع الخزف وبعث تشاطه الذي تم حرقة في العشرية السوداء وتم سرق جميع محتويات من آلات وغيرها ليستفيد أبناء المنطقة من خدماته خاصة منهم الشباب الذي يعاني كثيرا جراء انعدام مناصب الشغل في المنطقة.
بودومة لخضر
لايزال مصنع الخزف الصحي ببلدية مزغنة الواقعة شرق عاصمة ولاية المدية على مسافة 110كلم مهملا ومتوقفا منذ زمن العشرية السوداء بعد أن أتت عليه آلة الإرهاب وقامت بالاستيلاء على ممتلكاته وتم خلالها تسريح مئات من العاملين .
غير أن هذا المصنع رغم عودة الأمن والاستقرار إلى المنطقة لا يزال يعاني الإهمال واللامبالاة فلا مصالح البلدية تحركت لإعادة بعث النشاط فيه مجددا وضمان دخل لهذه البلدية ولا مديرية الصناعة كلفت نفسها عناء تأهيل هذا المصنع كغيره من المراكز الصناعية التي تم إعادة تأهيلها وجلبت مستثمرين بها وللإشارة فان هذا المصنع يشغل مساحة تزيد عن 04 هكتار قابلة للتوسع ولا يبعد سوى 20متر عن الطريق الولائي رقم 08 والذي يعتبر شريان الحركة الاقتصادية بالمنطقة بالإضافة إلى كون بلدية مزغنة منطقة عبور وهمزة وصل تربط منطقة الساحل والهضاب العليا والصحراء وكذا قربها من الجزائر العاصمة اذ لا تبعد سوى 70 كلم وعلى صعيد أخر فان هذا المصنع كان متنفس العديد من الصناعيين ورجال الأعمال والحرفيين الذين كانوا يقصدونه من داخل الولاية وخارجها كونه كان الرائد في صناعة الخزف الصحي وكان مصدر معيشة مئات من المواطنين الذين ادخلو عالم البطالة بعد توقفه وعليه ناشد سكان بلدية مزغنة السلطات الوصية وعلى راسهم والي ولاية المدية ومدير الصناعة بالتدخل لإعادة بعث وتأهيل هذا القطب الصناعي الذي يبقى مغلقا لأسباب مجهولة وتجدر الإشارة إلى أن بلدية مزغنة تتوفر على اليد الحرفية المختصة في هذا المجال مما يتيح فرصة فتح فرص التشغيل والتكوين لليد العاملة في وسط الشباب والحد من ظاهرة البطالة وكذا تنشيط الحركة الاقتصادية بالولاية لاسيما وان كل الظروف مواتية للنهوض بهذا المصنع من جديد.