رايتها لاول مرة مرة تجلس على مقعد لها حين كنت أرتشف قهوتي المسائية في المقهى المقابل لشرفتها التي تجلس فيها ، حين رايتها لم أكن أذيب قطعتين من سكر في دوامة الفنجان فقط بل أيضا قلبي ذاب في دوامة صدمة من المشاعر والإعجاب وقع علي بغتة حتى خلت أن نبضاته تعطلت وصارت تدق بغير انتظام واختلط عليه سير النبض من فيض الجمال الذي تسرب إلى أعماقه. لم تكن جميلة فحسب بل قطعة من نور الشمس صارخة الجمال بوجه دائري يشع بالنور وشعر حالك السواد يتموج سحرا على كتفيها يمتد طويلا يصل إلى خصرها ، لم تكن شرفتها التي تطل على المقهى بعيدة عني فلم يكن يفصلنا سوى طريق الشارع الضيق وكنت أستطيع أن أخطف بعضا من تفاصيل الجمال الذي أطل علي من ذلك الوجه القمري لأعيش به ليلتي تلك ويتقوت به قلبي إلى مساء الغد لأعود بعده إلى نفس المقهى لأطلع على جمال يجلس على مقعد يتأمل الفراغ بصمت . كدأبها في كل مساء أجدها في نفس المكان جالسة على نفس الوضعية تحيطها هالة من الصمت المفعم بالجمال كأن العالم حولها شرفة تتأرجح على كف الزمن ،والعمر عندها كله يوم تعيشه على الشرفة إلى الأبد ، لم أكن افهم سر بقائها طويلا في الشرفة غارقة في صمتها ولا أحد من أهلها يجالسها
تتبع
عدل سابقا من قبل لمين في الأحد 3 أبريل 2011 - 16:42 عدل 1 مرات
rayanestar
مشاركات : 1228 نقاط التميز : 2110
بطاقة الشخصية الاوسمة: الهواية: منتدى تابلاط مزغنة السيرة: