هامل يأمر برفع درجة التأهب
تحقيقات أمنية تفضح "جهات خارجية" تحرّض على الاحتجاج في 17 سبتمبر
2011.09.07 نوارة باشوش
وجّه المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل برقية مستعجلة، مساء أول أمس إلى جميع وحدات الأمن، يحثها فيهم على ضرورة رفع حالة التأهب والاستعداد تحسبا لاحتجاجات مزعومة دعا إليها رواد "الفايس بوك" عبر شبكة الانترنيت يوم 17 سبتمبر الجاري.
وحسب ما كشفت عنه مصادر موثوقة، فإن البرقية التي وجهها المسؤول الأول على جهاز الشرطة، مساء أول أمس إلى جميع الوحدات الأمنية جاءت على خلفية التحقيقات التي فتحت بخصوص، موقع التواصل الاجتماعي المعروف بـ"الفايس بوك"، والتي تدعو إلى احتجاجات لإسقاط النظام في الجزائر، على شاكلة الدول المجاورة يوم 17 سبتمبر المقبل.
وحسب المصادر ذاتها فإن المدير العام للأمن الوطني شدد في برقيته على التحاق جميع الأعوان على إختلاف رتبهم ابتداء من يوم غدا بأماكن عملهم، بما في ذلك الأعوان والضباط الذين هم في عطلة.
التحريات التي باشرتها مصالح الأمن، كشفت بحسب مصادرنا أن من بين المنخرطين في موقع التواصل الاجتماعي التي تدعو إلى "انتفاضة 17 سبتمبر"، يوجد أجانب من بعض الدول المجاورة تسعى لخلق الفوضى وإثارة الفتنة في البلاد، وأنشئت صفحة خاصة على "الفايس بوك" بانتحال صفة مجموعة من الشباب الجزائري يدعو إلى "الانتفاضة" والاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي آلت إليها البلاد من بطالة وحقرة وأزمة سكن... حيث ورد في ذات الصفحة أنه "تم اختيار يوم 17 سبتمبر كيوم رسمي لاندلاع الثورة الجزائرية ضد النظام والعودة إلى الاحتجاج لوقف الفساد".
كما دعا اللواء عبد الغاني هامل في برقيته الإستعجالية جميع أعوانه الى تنفيذ مخطط أمني دقيق، من خلال الانتشار الواسع وتوزيع التشكيل الأمني المكلف بضمان الأمن العمومي، إلى جانب تكثيف عدد الدوريات وتكثيف التعزيزات الأمنية في جمع مداخل ومخارج الولايات و ذا في الأحياء والشوارع.