دور الأب في التربية الخلقية للطفل
للأب في الشريعة الإسلامية مكانة عظيمة وجليلة، فهو القائم على الأسرة بما فيها من أفراد كالأم، والأطفال، والخدم، وهو مسؤول عنهم، وعن استقامتهم على منهج الله U، لقوله عليه الصلاة والسلام: ((ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.. والرجل راع على أهل بيته، وهو مسؤول عنهم)) أي: أنه سوف يسأل عما استُرعي من شؤونهم.
وبناء على هذه المسؤولية يتكفل الأب تبعات تكوين المحضن الإسلامي الصالح لنمو الذرية نمواً سوياً صالحاً، فيتولى اختيار الزوجة المناسبة، فيقدم لها الصداق، وينفق عليها، وبعد خروج ثمرة النكاح إلى الحياة يتولى مهاماً جديدة في مجال التربية، تبدأ بالأذان في أذن المولود، وتحنيكه، والعق عنه، واختيار الاسم الحسن، وغيرها من أمور الرعاية والتربية التي تؤهله للقيام بنفسه ومواجهة متطلبات الحياة.